أهم المعلومات عن طائفة البهرة.. تفاصيل طائفة شيعية تتفرع من التاريخ الفاطمي

يمتد تاريخ طائفة "البهرة" إلى أصول إسماعيلية تعود إلى القرن الخامس الهجري، حيث نشأت نتيجة لانقسام داخل البيت الفاطمي بعد وفاة الخليفة المستنصر بالله الفاطمي سنة 487 هـ.
اختارت طائفة البهرة الولاء للإمام أحمد المستعلى على حساب شقيقه نزار المصطفى لدين الله، لتتشكل لاحقًا فرقة مستعلية شيعية تُعرف اليوم باسم "البهرة"، وهي ذات حضور محدود في مصر وعدد من البلدان، وقد انقسمت إلى فرقتين رئيسيتين تختلفان في الزعامة وتتفقان في الأصول العقائدية.
من هي طائفة البهرة؟
ينتمي أتباع "البهرة" إلى التيار الإسماعيلي المستعلي، حيث اعترفوا أولًا بالإمام المستعلى، ثم من بعده الآمر، ومن ثم ابنه الطيب، ولهذا يُطلق عليهم لقب "الطيبية".
أما مصطلح "البهرة" نفسه، فهو ذو أصل هندي قديم يعني "التاجر"، وقد التصق بهم حينما هاجر عدد من أتباع هذه الطائفة إلى الهند واستقروا فيها، واندمجوا مع بعض الهندوس الذين دخلوا الإسلام.
يقول أتباع الطائفة إن الإمام الطيب دخل في غيبة منذ سنة 525 هـ، وإن سلسلة الأئمة المستورين الذين ينحدرون من نسله ما زالت مستمرة، لكن لا يُعرف عنهم شيء، حتى إن أسماءهم غير معلومة لعامة الطائفة، ولا حتى لعلمائها.
الفرق بين البهرة الداوودية والسليمانية
انقسم البهرة لاحقًا إلى فرقتين أساسيتين هما: "البهرة الداوودية" و"البهرة السليمانية". ينتسب الداوودية إلى قطب شاه داود، وهم ينتشرون في الهند وباكستان منذ القرن العاشر الهجري، ويقيم داعيتهم الأعلى في مدينة "بومباي". أما السليمانية، فنسبتهم تعود إلى سليمان بن حسن، ويتمركزون حتى اليوم في مناطق باليمن.
تشير عدة مصادر سنية إلى أن طائفة البهرة تتبنى خليطًا من العقائد الباطنية، وتعدّها جزءًا من التيار الإسماعيلي الشيعي، مع تشديد بالغ في تعظيم الأئمة يفوق ما هو معروف لدى الفرق الأخرى.
وتذكر تلك المصادر أن البهرة لا يقيمون الصلاة في مساجد المسلمين، وأنهم يُظهرون عقائد شبيهة ببقية الفرق الإسلامية، لكنهم يُخفون عقائد مغايرة، حيث يؤدون صلاتهم وفق طقوس خاصة، كما يشاركون في الحج إلى مكة.
aXA6IDMuMTQ4LjIxMC4yMyA= جزيرة ام اند امز