بوليفيا توافق على انتخابات بدون موراليس ورفض للعفو عنه
البرلمان بغرفتَيه يصوت لصالح مشروع القانون الذي سيتمّ إرساله إلى الرئيسة الانتقاليّة للبلاد جانين أنييز كي توقّعه ليُصبح بالتالي قانونًا.
توصلت فصائل المعارضة في بوليفيا إلى اتفاق يقضي بإجراء انتخابات جديدة عقب استقالة الرئيس إيفو موراليس، السبت.
- حوار بين حكومة بوليفيا المؤقتة والمعارضة لإنهاء أزمة خلفت 32 قتيلا
- داخلية بوليفيا تتهم موراليس بالتحريض على الإرهاب
وأيدت اللجنة الدستورية بمجلس الشيوخ في بوليفيا الاتفاق، الذي جاء عقب محادثات توسطت فيها كل من الكنيسة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وأحالته إلى مجلس النواب الذي وافق على قانون لإجراء انتخابات جديدة بدون الرئيس المستقيل إيفو موراليس.
وصوّت البرلمان بغرفتَيه لصالح المشروع الذي سيتمّ إرساله إلى الرئيسة الانتقاليّة للبلاد جانين أنييز كي توقّعه ليُصبح بالتالي قانونًا.
ونقلت تقارير صحفية محلية عن النائب هنري كاربيرا، نائب رئيس مجلس النواب، قوله إن حزب الرئيس المستقيل إيفو موراليس "الحركة من أجل الاشتراكية" يستعد لدعم الاتفاق.
وبموجب هذا الاتفاق، لا يحق لأي شخص قضى فترتين في الرئاسة الترشح مجددا، وهو ما يعني استبعاد موراليس من سباق الانتخابات الرئاسية.
وفي سياق متصل، أعلنت الرئيسة الانتقاليّة لبوليفيا جانين أنييز، السبت، رفضها لمشروع قانون تقدّم به أعضاء بمجلس الشيوخ ويهدف إلى العفو عن الرئيس السابق إيفو موراليس الذي فُتِح تحقيق ضدّه بتهمة "الفتنة والإرهاب".
واتّهمت الحكومة الانتقاليّة في بوليفيا، الجمعة، موراليس الذي لجأ إلى المكسيك بـ"الفتنة والإرهاب" بعدما حرّض أنصاره على إغلاق طرق في محيط لاباز في تسجيل بثّته السلطات.
وقالت أنييس في خطاب بثّه التلفزيون "قُلنا بوضوح إنّ حكومتي لن تُلاحق أيّ مسؤول سياسي أو نقابي أو مدني". وأضافت "لكن في الوقت نفسه، نقول بوضوح إنّ أيّ شخص ارتكب جرائم، ويسخر من القانون، وارتكب انتهاكات لن يتمّ العفو عنه".
من جهته، قال وزير الداخليّة أرتورو موريو في وقت سابق لوسائل إعلام، عند مغادرته مبنى النيابة العامّة حيث حضر لتقديم الشكوى ضدّ موراليس، "نُطالب بالعقوبة القصوى للفتنة والإرهاب".
وصباح الأربعاء، عرض وزير الداخليّة أمام الإعلام تسجيلاً لمكالمة هاتفيّة قال إنّها بين موراليس وأحد قياديّي حركة الاحتجاج.
ويقول موراليس في التسجيل المنسوب إليه "لا تتركوا أيّ طعام في المدن، سنقطع كلّ المداخل، وسنطوّق المدن". وفي حال إدانته، يُواجه موراليس عقوبة السجن ثلاثين عاماً.
واعتبر الوزير أنّ هذا الأمر الذي أصدره موراليس "جريمة ضدّ الإنسانية". وقال "في الساعات المقبلة، سنقدّم شكوى أمام المحاكم الدوليّة".
ومن المكسيك، ندّد الرئيس البوليفي السابق على تويتر بهذا التسجيل، معتبراً أنه "مركّب".
وتشهد المتاجر والمطاعم في لاباز نقصاً في المواد الغذائيّة بسبب قطع الطرق المؤدّية إلى المناطق الزراعيّة في بوليفيا.
واستقال موراليس (60 عاماً)، أوّل رئيس من السكّان الأصليّين في بوليفيا، في 10 نوفمبر/تشرين الثاني تحت ضغط المظاهرات المعارضة وبعدما تخلّى عنه الجيش. وفرّ بعد ذلك إلى المكسيك.
ومنذ استقالة موراليس، يتظاهر أنصاره يوميًا في شوارع لاباز ومدن أخرى.
وطلبت أنييز، الجمعة، من معارضيها أن "يتركوها تحكم"، وذلك في تصريح لوسائل الإعلام.
وأضافت خلال احتفال أمام السلك الدبلوماسي "هذه حكومة انتقاليّة بحتة، هدفها تهدئة الأوضاع في البلاد، والدعوة إلى انتخابات مبكرة ونزيهة في أقرب وقت".
وقد أسفرت الاحتجاجات الأخيرة في بوليفيا عن مقتل 32 شخصا خلال هذه الأزمة المتواصلة منذ شهر، بينهم 17 شخصا قتلوا خلال مواجهات مع قوّات الأمن.
aXA6IDE4LjIyMS4xMDIuMCA=
جزيرة ام اند امز