بوليفيا تلاحق موراليس أمام الجنائية الدولية
الرئيسة الانتقالية جانين أنييز قالت إن الدعوى مبررة بالحصار الذي فرض على المدن وتسبب بموت أكثر من أربعين شخصا
أعلنت بوليفيا تقديم شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السابق إيفو موراليس بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بعدما نصب أنصاره حواجز طرق شلت الحركة في البلاد الشهر الماضي.
وقالت الرئيسة الانتقالية جانين أنييز، في تغريدة على تويتر: "مكتب المدعي موجود في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لتقديم شكوى لجرائم ضد الإنسانية ضد إيفو موراليس وآخرين"، فيما أكد المكتب أنه تقدم بالشكوى.
وأضافت أن الدعوى مبررة "بالحصار الذي فرض على المدن وتسبب بموت أكثر من أربعين شخصا بسبب نقص إمدادات الأكسجين الطبي" في أوج أزمة فيروس كورونا المستجد.
وأي دولة موقعة لاتفاقية روما التي أسست المحكمة، مثل بوليفيا، لا يمكنها "رفع دعوى" بل تستطيع الطلب من المدعية العامة النظر في وضع محدد.
من جهة أخرى، وباسم مبدأ التكامل، لا تتدخل المحكمة الجنائية الدولية إلا إذا كان النظام القضائي الوطني فاشلا.
وكانت الرئيسة الانتقالية قد طالبت في نهاية أغسطس/آب بمثول موراليس المقيم في المنفى بالأرجنتين، للرد على اتهامات له بإقامة علاقات جنسية مع فتاتين قاصرين.
وجاءت تصريحات بعد أيام على رفع وزارة العدل شكوى ضد الرئيس السابق بتهمة "الاغتصاب والاتجار بالبشر".
ورد موراليس الذي استقال في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 تحت ضغط مظاهرات حاشدة بعد حكم دام 14 عاما، على تويتر قائلا إنه يتعرض "لحملة لتشويه سمعته".
وقال :"إنهم يعرفون جيدا أن هذه الاتهامات لن تؤدي إلى شيء لأنها كاذبة. إنها ذر للرماد في العيون وخلال الحملة الانتخابية يحاولون إشغال الشعب البوليفي عن الكارثة الاقتصادية والصحية والإنسانية".
وتتهم الحكومة الرئيس اليساري السابق (2006-2019) بأنه أمر بإقامة حواجز في أغسطس الماضي لإجبار المحكمة الانتخابية العليا على تحديد موعد للانتخابات التي أرجئت ثلاث مرات بسبب جائحة كوفيد-19.
وحددت المحكمة 18 أكتوبر/تشرين الأول المقبل موعدا للانتخابات الرئاسية والتشريعية، ما سمح بإزالة الحواجز التي أدت إلى نقص في المواد الغذائية والأدوية.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjIwMiA= جزيرة ام اند امز