قصف يطول سفارة إثيوبيا بالخرطوم.. والجيش والدعم السريع يتبادلان الاتهامات
اتهامات متبادلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول قصف مباني السفارة الإثيوبية بالعاصمة الخرطوم، بينما تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين.
واتهمت قوات الدعم السريع، الثلاثاء، الجيش السوداني بقصف مباني السفارة الإثيوبية في العاصمة الخرطوم، مما تسبب في "دمار هائل".
وفي بيان، قالت قوات الدعم السريع، إن طيران الجيش السوداني "قصف صباح الثلاثاء مباني السفارة الإثيوبية، مما تسبب في دمار هائل بالمبنى الذي يقع في منطقة العمارات بالخرطوم".
ووصفت الواقعة بـ"التصرفات البربرية التي ظلت تنتهجها مليشيات البرهان (في إشارة لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان) باستهدافها المنشآت الحيوية في البلاد، بما في ذلك مقار البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية".
وأكدت أن "اقتلاع النظام البائد من جذوره هو الطريق الوحيد الذي يحقق الأمن والاستقرار في السودان والمنطقة برمتها ويفتح المجال لبناء الدولة السودانية على أسس جديدة عادلة، واستعادة الحكم الديمقراطي ورفع الظلم عن الشعوب السودانية وبناء الجيش الوطني الواحد".
وفي المقابل، أدان الجيش السوداني الهجوم على مقر السفارة الإثيوبية في العاصمة الخرطوم، متهما قوات الدعم السريع بشن هذا الهجوم، ومحاولة إلصاقه بعناصر الجيش.
وقالت القيادة العامة للجيش السوداني، في بيان، إن الجيش حريص منذ بداية الحرب على "مراعاة القانون الدولي الإنساني، والحرص على سلامة الأعيان المحمية بما فيها مقار البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالبلاد".
وأوضح البيان أن قوات الدعم السريع تعمل على "استهداف جميع المقار الدبلوماسية بالخرطوم، ونهب ممتلكاتها والاعتداء على منسوبيها".
وتشهد الخرطوم وولايات سودانية أخرى مواجهات عسكرية منذ 15 أبريل/نيسان الماضي بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير بـ "حميدتي". ولا تزال المواجهات مستمرة بشكل متقطع في عدة مناطق حتى اليوم.
ويتبادل الطرفان السودانيان اتهامات ببدء القتال أولا وارتكاب خروقات خلال سلسلة من الهدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، والتي خلَّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.