حرس إيران قصف منزله.. رجل أعمال كردي ينفي تبعيته للموساد
نفى المدير التنفيذي لشركة "كار كروب"، رجل الأعمال الكردي "باز كريم البرزنجي"، مزاعم انتمائه للموساد الإسرائيلي.
وأشار البرزنجي إلى أن المبنى الذي جرى استهدافه، الأحد الماضي، في مدينة أربيل من قبل الحرس الثوري الإيراني تعود ملكيته له.
وفي مقابلة مع وكالة "أسوشيتيد برس"، نفى أي ارتباط له مع الموساد الإسرائيلي، قائلاً "إن صواريخ الحرس الثوري دمرت منزله، لكنه سعيد لأن جميع أفراد عائلته قد نجوا من الهجوم".
ونفى مسؤول في المخابرات العراقية ادعاء الحرس الثوري أنه استهدف قاعدة تجسس إسرائيلية في هجوم صاروخي على أربيل.
وقال المسؤول -الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- "إن الفيلا المدمرة بالقرب من القنصلية الأمريكية في أربيل كانت مجرد مكان لتجمع الدبلوماسيين في المناسبات الاجتماعية".
وقام البرزنجي من خلال مجموعة العمل (KAR)، ببناء وتشغيل خط أنابيب تصدير إلى مدينة ميناء جيهان التركية من خلال مشروع مشترك مع شركة روسية.
وبحسب التقرير، فإن إقليم كردستان العراق شبه المستقل لديه علاقة حذرة مع إسرائيل من خلال بيع نفطها.
وقالت هيفاء عثمان، الصحفية والمحللة السياسية الكردية العراقية، عن فيلا البرزنجي، إن مزاعم الحرس الثوري ومسؤولي إيران كانت واضحة "كاذبة" و"مهملة"، وأن "المبنى المستهدف يمكن أن يكون أي شيء إلا قاعدة الإسرائيلية".
واستهدف الحرس الثوري مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق بـ12 صاروخا باليستيا، صباح الأحد الماضي، بذرائع وحجج واهية.
وأعلن الحرس الثوري مسؤوليته عن الهجوم، قائلا إنه جاء رداً على أنشطة إسرائيلية تستهدف الامن الإيراني وادعى أنه "مركز إستراتيجي إسرائيلي للتآمر والشر".
ولم يسفر الهجوم عن سقوط ضحايا لكنه أثار رد فعل قوي من الحكومة العراقية وإدانة شديدة من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
كما أصدرت حكومة إقليم كردستان بيانا بعد اجتماع بين رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ورئيس وزراء حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، وصفت المزاعم بأنها "لا أساس لها من الصحة" وذكرت أن الزيارات الميدانية أظهرت أن الموقع كان "مدنيا".
واستدعت وزارة الخارجية العراقية سفير إيران في بغداد "إيرج مسجدي" احتجاجا على الهجوم وسلمته مذكرة احتجاج من الحكومة العراقية.
كما ندد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، بالحكومة الإيرانية، قائلا إنها استهدفت مناطق سكنية في أربيل دون أي مبرر.