بعد يومين من زيارة الكاظمي.. تركيا تقصف مناطق عراقية
انتهاكات تركية مستمرة للسيادة العراقية، في نهج عدواني يضرب بعرض الحائط المواثيق الدولية وأعراف حسن الجوار.
قصف جوي جديد نفذته طائرات تركية، السبت، استهدف مناطق حدودية في إقليم كردستان، شمالي العراق.
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، قال مصدر أمني عراقي إن "طائرات تركية نفذت فجر اليوم، قصفاً جوياً استهدف قرية دكار في ناحية باتيفيا التابعة لقضاء زاخو بمحافظة دهوك، إضافة إلى استهداف مناطق زراعية وغابات".
وأضاف المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن "القصف تسبب باندلاع النيران بحقول زراعية، وإلحاق أضرار مادية أخرى بعدد من منازل سكان القرية".
ويأتي القصف بعد يومين من زيارة أجراها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إلى العاصمة التركية أنقرة، التقى خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان العديد من القضايا الخلافية المشتركة، في مقدمتها الحصص المائية والخروقات العسكرية التركية شمالي العراق.
ومنذ أشهر، تنفذ القوات التركية حملة عسكرية داخل الحدود العراقية، بعمق يصل إلى نحو 150 كم، ضمن الشريط الحدودي الممتد مع إقليم كردستان.
ولم تفلح الجهود الدبلوماسية ومذكرات الاحتجاج ومواقف الإدانة في ثني أنقرة عن ممارسة خرق السيادة وانتهاك مواثيق حسن الجوار.
وتتذرع تركيا بتنفيذ عمليات العسكرية داخل العراق بملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني المعارض لنظام أردوغان، فيما هددت بغداد، بأكثر من مناسبة، بتدويل القضية واللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لوقف الانتهاكات.