قنديل البحر ومرق العظام.. أطعمة غير مألوفة لمحاربة تجاعيد البشرة
في رحلة البحث عن الشباب الدائم، يكتشف العلماء أطعمة غير تقليدية تحفّز إنتاج الكولاجين وتكافح التجاعيد بطرق طبيعية ومفاجئة.
لم يعد الاهتمام بجمال البشرة حكرًا على مستحضرات التجميل والعلاجات الباهظة، إذ يتجه كثيرون اليوم نحو حلول طبيعية داخل المطبخ تساعد على مقاومة التجاعيد وشدّ البشرة.
ومع تراجع إنتاج الكولاجين الطبيعي مع التقدم في العمر، تظهر الخطوط الدقيقة والترهّل، ما يدفع البعض لتجربة أطعمة غير مألوفة أثبتت الدراسات فعاليتها في تعزيز شباب البشرة.
قنديل البحر.. الكنز البحري
يُعتبر قنديل البحر طبقًا تقليديًا في الصين واليابان وكوريا، حيث يُقدَّم عادة في السلطات أو يُطهى مقليًا. وقد تحول هذا الكائن البحري مؤخرًا إلى محور اهتمام عالمي بفضل فوائده الجمالية، إذ يحتوي على نسبة مرتفعة من الكولاجين الذي يساهم في شد البشرة وتحسين مرونتها.
وتُظهر الدراسات أن بعض أنواع قناديل البحر تحتوي على ما يقارب 50% من وزنها الجاف من البروتين، ما يجعلها بديلًا طبيعيًا واقتصاديًا مقارنة بمنتجات الكولاجين التجارية.

مرق العظام ونخاعه
يُعد مرق العظام من أغنى المصادر بالكولاجين الطبيعي، ويُحضَّر بغلي العظام مع الخضروات والخل لساعات طويلة. وقد أصبح هذا المشروب الدافئ مفضلًا لدى نجمات عالميات مثل سلمى حايك وغوينيث بالترو، اللتين تحدثتا عن فوائده الملموسة للبشرة والمفاصل.
ويتوقع الخبراء أن ينمو سوق مرق العظام عالميًا من 1.1 مليار دولار عام 2024 إلى 2.8 مليار عام 2034، مع تزايد الإقبال على الأغذية الطبيعية الغنية بالعناصر المفيدة. أما نخاع العظام، الذي يُقدَّم كمقبلات فاخرة أو يُضاف إلى الحساء، فيُعرف بقيمته العالية من الدهون الصحية والعناصر المغذية للبشرة.
نمط الحياة هو الأساس
رغم أهمية هذه الأطعمة في دعم إنتاج الكولاجين، يؤكد الأطباء أن شباب البشرة لا يعتمد على الغذاء وحده، بل يتطلب أسلوب حياة متوازنًا يشمل شرب الماء بانتظام، واستخدام واقٍ من الشمس يوميًا، وتناول فيتامين (C) لتعزيز امتصاص الكولاجين.