انطلاق فعاليات مؤتمر بون للمناخ 2024.. العالم في اختبار جديد قبل COP29
انطلقت اجتماعات الهيئات الفرعية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الإثنين، والتي تُعرف باسم مؤتمر بون للمناخ.
ويستضيف فعاليات مؤتمر بون للمناخ في دورته الستين (SB60)، مركز المؤتمرات العالمي في مدينة بون الألمانية، وهو مقر أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، وذلك خلال الفترة 3 يونيو/حزيران 2024 وحتى 13 من الشهر ذاته.
ما هو مؤتمر بون للمناخ؟
يعتبر مؤتمر بون للمناخ معلماً فارقاً في مفاوضات المناخ الدولية وصنع السياسات والخطط المحفزة لدع مسيرة العمل المناخي حول العالم، حيث لطالما يُعقد بين دورات مؤتمرات الأطراف (COP) في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC).
ومؤتمر بون لتغير المناخ هو مؤتمر سنوي للأمم المتحدة بشأن المناخ، يعقد مرتين، حيث تجتمع به الهيئة الفرعية للتنفيذ والهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية مرة في يونيو/حزيران بمدينة بون بألمانيا مقر الأمانة العامة للاتفاقية، ومرة أخرى في نهاية العام بالتزامن مع اجتماعات COP في الدولة المستضيفة لمؤتمر الأطراف.
وتعتبر مهمة الهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية (SBSTA) مرتبطة بالتنفيذ والعمـل المنهجـي تحـت كل من، هيئـة صنع القرار للاتفاقية الإطارية الخاصة بمؤتمرات الأطراف COP، وهيئة صنع القرار لبروتوكول كيوتو CMP، وهيئة صنع القرار الاتفاقية باريس CMA، لتعـزيز التعاون في مجال البحث والمراقبة المنهجية للنظام المناخي.
وخلال دورة منتصف العام (يونيو/حزيران)، تتفاوض الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ عادةً على آليات تنفيذ الاتفاقيات التي تم تحديدها في مؤتمر الأطراف السابق، مثل اللغة المتعلقة بهيئات أو أطر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، في مسارات عمل تفاوضية مختلفة، وتعتمد مسارات العمل هذه مسودة الاستنتاجات التي يتم تقديمها بعد ذلك في الجلسة العامة للهيئات الفرعية ليتم اعتمادها من قبل جميع الأطراف كتوصيات رسمية في مؤتمر الأطراف التالي.
- فجوة العدالة المناخية.. الأغنياء قادرون على التكيف والفقراء يدفعون الثمن
- كيف يؤدي تغير المناخ لارتفاع حرارة الأرض؟.. مستوى لا يُطاق في 2050
العالم في اختبار جديد لإنقاذ الكوكب
يترأس اجتماعات بون رؤساء الهيئات الفرعية التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وهما الهولندي هاري فرولز رئيس الهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية، والسفير الباكستاني نبيل منير رئيس الهيئة الفرعية للتنفيذ التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
ومن المتوقع حضور أكثر من 6000 مشارك في الاجتماعات، وسوف يركزون على القضايا الحاسمة مثل تمويل المناخ، وتعزيز التقدم في الجولة القادمة من خطط العمل الوطنية للمناخ، وتقديم تقارير الشفافية الأولى للبلدان في الوقت المناسب، والعمل على خطط التكيف الوطنية، وتسريع العمل المناخي من خلال انتقال عادل، من بين العديد من القضايا المهمة الأخرى.
البناء على إنجازات COP28
تفيد أجندة الفعاليات الزخمة لاجتماعات بون، بأن المؤتمر سيعتمد على ويتوقع حضور نحو 6000 مشارك في الاجتماعات، وسوف يركزون على القضايا الحاسمة مثل تمويل المناخ، وتعزيز التقدم في الجولة القادمة من خطط العمل الوطنية للمناخ، وتقديم تقارير الشفافية الأولى للبلدان في الوقت المناسب، والعمل على خطط التكيف الوطنية، وتسريع العمل المناخي من خلال انتقال عادل، من بين العديد من القضايا المهمة الأخرى.
وستنظم الأمانة العامة لمؤتمر بون بالتنسيق مع أبطال المناخ رفيعي المستوى سلسلة من الأحداث والفعاليات من أجل استكشاف كيفية عمل رواد الأعمال والمدن والشعوب الأصلية والمجتمع المدني جنباً إلى جنب مع الحكومات، لإحراز تقدم في العمل المناخي الطموح قبل مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف المعني بتغير المناخ (COP29).
أجندة مناخية "دسمة"
من المقرر أن تناقش اجتماعات مؤتمر بون للمناخ في دورته الـ60 قضايا رئيسية بمسيرة العمل المناخي الدولي، وفق ما أورد الموقع الرسمي اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، تتمثل في (العمل من أجل تمكين المناخ والأطفال والشباب، التكيف والمرونة، بناء القدرات، تمويل المناخ، تكنولوجيا المناخ، الأنشطة التعاونية وأهداف التنمية المستدامة، التقييم العالمي، الابتكار، الانتقال العادل، منصة المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية، الآليات السوقية وغير السوقية، الطموح والتنفيذ قبل 2020، علوم المناخ، أنشطة استخدام الأراضي، المحيطات).
وتنطلق فعاليات مؤتمر بون للمناخ صباح الإثنين الموافق 3 يونيو/حزيران الجاري في تمام الساعة 10 صباحاً بالتوقيت الصيفي لأوروبا الوسطى (8 صباحاً بتوقيت غرينتش)، بإلقاء سيمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، كلمة افتتاحية في الجلسة العامة لمؤتمر بون للمناخ.
وفي تمام الساعة 11.15 بتوقيت غرينتش من اليوم الافتتاحي سيعقد هاري فريولز رئيس الهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والسفير نبيل منير رئيس الهيئة الفرعية للتنفيذ باتفاقية الأمم المتحدة للمناخ، مؤتمراً صحفياً.
في 3 يونيو/حزيران، وهو اليوم الرسمي الأول للمؤتمر، سيتحدث عبد الله موكسيت، أمين الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، في افتتاح الهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية (SBSTA).
وفي اليوم التالي، 4 يونيو/حزيران، سيلقي رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ كلمة في افتتاح الحوار البحثي.
وستستضيف فرقة العمل التابعة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والمعنية بقوائم جرد غازات الدفيئة (TFI)، جنباً إلى جنب مع أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، حدثاً جانبياً حول برنامج جرد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ كأداة لدعم تنفيذ إطار الشفافية المعزز بموجب اتفاق باريس في 5 يونيو/حزيران.
وفي حدث جانبي آخر من المقرر عقده في 6 يونيو/حزيران، سيقدم رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ وأعضاء مكتبها الأسس العلمية للمنتجات التي سيتم إنتاجها في دورة التقييم السابعة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ وخطط تعزيز المشاركة مع نقاط الاتصال التابعة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
وخلال الأسبوع المقبل، ستشارك الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أيضاً في حوار الخبراء بشأن الأطفال وتغير المناخ، وحوار الخبراء بشأن الجبال وتغير المناخ، وحلقة العمل أثناء الدورة حول التقدم المحرز في تنفيذ خطة العمل المتعلقة بالجنسين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبشأن العمل المستقبلي الذي يتعين القيام به في ظل النوع الاجتماعي وتغير المناخ.
وبالإضافة إلى ذلك، سيشارك خبراء الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ أيضًا في أحداث وأنشطة جانبية أخرى.
وفي 10 يونيو/حزيران 2024 سيؤكد سيمون ستيل في كلمة له على أهمية تقرير الشفافية الذي يصدر كل سنتين كأداة تمكينية داعمة للإجراءات المناخية القوية.
ويمثل اجتماع الهيئات الفرعية (SB60) في بون هذا العام فرصة مهمة لقياس التقدم ودفع نقاط العمل الرئيسية التي تعالج التحديات المختلفة، في الفترة التي تسبق مؤتمر COP29 وما بعده.