معرض أبوظبي للكتاب يناقش أهمية جمعيات النشر العربي
جمعية الناشرين الإماراتيين، تنظم جلسة حوارية بعنوان "أهمية وجود جمعية ناشرين" معنية بالنشر محلياً وعربياً ودولياً.
في إطار تجربتها الفاعلة لإثراء واقع صناعة النشر، وتحفيز الناشرين على تقديم إصدارات ذات مضامين ثرية، نظّمت جمعية الناشرين الإماراتيين، السبت، جلسة حوارية بعنوان "أهمية وجود جمعية ناشرين"، وذلك خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الـ28 من معرض أبوظبي للكتاب، الذي يستمر حتى 1مايو المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
واستعرضت الجمعية خلال الجلسة الدور الذي تلعبه جمعية الناشرين في النهوض بواقع النشر، ومدى أهمية تأسيس الجمعيات المعنية بالنشر محلياً وعربياً ودولياً.
وناقشت الجلسة التحديات التي تواجه ملتقيات النشر العربي على المستوى التنظيمي في البلدان التي لا يوجد بها جمعيات للنشر، كما سلطت الضوء على الدور الذي تقدمه جمعية الناشرين الإماراتيين في إثراء واقع صناعة الكتب المحلية ودورها في قيادة المشهد عربياً وإقليمياً، وإبراز دور الجمعية في تحقيق الغايات والأهداف المشتركة للناشرين، كما تحدثت الجلسة عن أهمية وجود جمعيات للنشر في العالم العربي.
وأكد راشد الكوس علي المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، أهمية دور جمعيات النشر في إثراء مضامين المكتبات والنهوض بواقع صناعة النشر والارتقاء به، لافتاً في الوقت نفسه إلى ضرورة الاهتمام بمعايير الجودة التي تقدمها الجمعيات وذلك للحفاظ على وتيرة إنتاج متقدمة.
وقال الكوس: "بالنظر إلى واقع صناعة الكتب في المنطقة العربية، نجد أنه يعيش حالة متقدمة، يمكن أن نصفها بالمزدهرة، فنحن في دولة الإمارات العربية المتحدة نحظى بواقع ثقافي متقدم ومتطور خصوصاً في مجال إنتاج الكتب، وتفعيل دور المعارض المعنية في استعراض إنتاجات دول العالم من الكتاب، وهذا بحد ذاته يضاف إلى حزمة الإنجازات التي تقوم بها الإمارات بهذا الصدد".
وتابع: "إن أهمية صناعة الكتب تنبع من الواقع الثقافي الذي تعيشه البلد المصنّعة للكتاب والناشرة له، وهذا يتناسب بشكل طردي مع الحالة التي تعيشها البلدان، فيمكننا النظر إلى أن الدول التي تمتاز بمناخ ثقافيّ متقدم نجد أن لها إنتاجات ضخمة من الكتب، كما يوجد فيها غالباً أكثر من جمعية للنشر معنية بفرض التشريعات والسياسات الخاصة، فضلاً عن وجود أطر تعاون مشتركة تربط دور النشر بعضها ببعض، وهذا يسهم بشكل فاعل في الارتقاء بواقع صناعة النشر" المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين.
ونوّه الكوس إلى أن عدم إدراك الدول لأهمية وجود جمعيات خاصة بالنشر يسهم في إضعاف سوق صناعة الكتاب، بل ويسهم في تراجع وتيرة الإنتاج الثقافي والأدبي ما يضعف من حضور البلدان على الخريطة الثقافية، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بتأسيس جمعيات متخصصة للنشر تلعب دوراً مهماً ومحورياً في وضع الأسس الثابتة للنهوض بواقع النشر على نطاقات أكثر سعة.
من ناحيتها، قالت إيمان بن شيبة، مؤسسة ورئيس دار سيل للنشر: "وفرت جمعية الناشرين الإماراتيين الدعم لي كناشرة بعدة طرق أكثر مما كنت أتوقع، سواء من خلال الدعم والتوجيه فيما يتعلق بنشر أعمالي، أو من خلال توفير الرعاية لي لحضور بعض معارض الكتب والمؤتمرات المهمة التي توفر لي منصة ضرورية لاكتساب المزيد من الرؤى والأفكار التي تسهم في تطوير العمل في دار "سيل" للنشر، كما تسهم جمعية الناشرين الإماراتيين في إبقائنا على اطلاع على أحدث التطورات وآخرما توصلت إليه صناعة النشر، إلى جانب توفير الفرصة لنا للتواصل وتبادل الآراء والخبرات مع نظرائنا الناشرين، فضلاً عن دورها الفاعل في رعاية، وحفظ وحماية حقوقنا".
يذكر أن جمعية الناشرين الإماراتيين تأسست عام 2009، بجهود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس الجمعية، وتهدف إلى خدمة وتطوير قطاع النشر في دولة الإمارات والارتقاء به، والنهوض بدور الناشر من خلال برامج التأهيل والتدريب التي ترفع كفاءته، وتعمل الجمعية على رعاية العاملين في قطاع النشر بالدولة، وتحسين شروط المهنة والقوانين الخاصة بها بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بالنشر داخل الدولة وخارجها.