كتاب "فلسفة البلوك".. جرس إنذار ضد مخاطر مواقع التواصل
جرس إنذار أطلقه الكتاب والصحفي محمد عبدالرحمن، من خلال كتابه الجديد "فلسفة البلوك ما فعلته بنا السوشيال ميديا".
حذر الكتاب من التغيرات التي طرأت على المجتمع العربي خلال الـ10 سنوات الأخيرة، بعد غزو وسائل التواصل الاجتماعي للبيوت بشكل يرى فيه الكاتب أن خسائر الغزو أكبر بكثير من مميزاته.
وفي حديثه لـ"العين الإخبارية" أكد محمد عبدالرحمن أن "السوشيال ميديا باتت جزء من حياة المواطنين اليومية بشكل لا يصدق، ما انعكس بشكل مباشر على حياة الناس وأحدثت مواقع التواصل الاجتماعي تغيرات اجتماعية وثقافية بشكل جذري في كيان المجتمعات فضلاً عن التغيرات القيمة التي نتجت عن التأثر بالأفكار المختلفة والغريبة عن مجمعاتنا".
ليس فيسبوك وحده
يعتبر "عبدالرحمن" أن "فيسبوك" ليس وحده المسؤول عن تلك التغيرات بينما كافة مواقع التواصل الاجتماعي باتت ساحة للتعارك والاختلاف، وبدلاً من الاستفادة من ثقافة الاختلاف نتج عكس ذلك تماماً، فأصبح أي اختلاف في وجهات النظر بين اثنين يلجأ أحدهما لـ"البلوك"، بداعي أن رأي غيره لا يتماشى مع رأيه.
وتابع: لهذا حاولت خلال 28 فصلاً في كتابي أن أرصد السلوكيات الغريبة، وتنبيه القارئ لكي لا ينزلق أكثر وأكثر في هذا الوحل ويفقد طاقته الإيجابية لاسيما أن كثير من الناس يتأثرون سلباً أو إيجاباً بأشخاص يتابعونهم على منصات التواصل الاجتماعي بشكل كبير.
الاجتزاء
ويرى أن مشكلة أخرى باتت ملتصقة بمرتادي مواقع التواصل الاجتماعي أسماها "الاجتزاء"، بحيث ينصب تقييم القارئ للأشخاص لمجرد رأي طرأه فإن توافق الرأي مع هواه رفعه إلى عنان السماء، وإن اختلف معه في الرأي حذفه أو منحه "بلوك"، ما يخلق حياة مملؤة بالتشاجر الدائم ودون أسباب.