الناقد الأدبي سيد محمود، عضو لجنة تحكيم جائزة البوكر 2016، يتحدث عن رأيه في البوكر 2018، والسجال المثار حولها في بداية عقد جديد من عمره
لاشك أن جائزة البوكر أصبحت محل اهتمام الأوساط الثقافية العربية من مثقفين وقراء ونقاد ودور نشر ومكتبات توزيع، وأصبحت كواليسها والقائمة الطويلة والقصيرة مثار سجال ثقافي واسع، واقعيا وافتراضيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأثارت جائزة البوكر 2018 في نسختها الحادية عشرة سجالا واسعا، خصوصاً أن هذا العام كانت لفلسطين حصة كبيرة في المشاركة، بعد أن وصلت 4 روايات (من أصل 16) إلى القائمة الطويلة، وروايتان (من 6) إلى القائمة القصيرة، ليفوز بها الروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله عن روايته" حرب الكلب الثانية".
- إنفوجراف.. روايات مرشحة للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية
- "حرب الكلب الثانية" لإبراهيم نصر الله تفوز بجائزة البوكر العربية
التقت "العين الإخبارية" الناقد الأدبي المصري سيد محمود، رئيس تحرير جريدة القاهرة الثقافية الأسبق، والذي كان عضو لجنة تحكيم الجائزة عام 2016، ليتحدث عن العقد الجديد من عمر الجائزة وما تمثله بالنسبة لمسار الرواية العربية.
وقال سيد محمود:" البوكر تبدأ هذا العام عهدا جديدا، إذ حدثت بعض التغيرات في نظام وقواعد الجائزة، وتم الإعلان مبكرا عن أعضاء لجنة التحكيم".
وعن السجال الذي دار حول وجود أكثر من محكم فلسطيني ضمن لجنة التحكيم، قال: "حدثت مساجلة صنعها صديقنا الشاعر الكبير أمجد ناصر، الذي كان في القائمة الطويلة ثم خرج من المنافسة، وكتب مقالا انتقد فيه مسار الجائزة، لكن الأكيد أن الجائزة تأكد رهانها أن تكون جائزة للقراء وهي الجائزة الأكبر التي تشغل النقاش في الأوساط الأدبية".
وأكد محمود: "بعد 10 سنوات من إطلاقها، أسهمت الجائزة في تنشيط مبيعات الرواية، ورفع معدلاتها، البوكر ترسخ أكثر وأكثر ويتطور السجال في اتجاه الحفاظ على الجائزة وليس التخلص منها، برغم كل ما يثار حولها".