«جدار افتراضي».. الذكاء الاصطناعي يحمي حدود أمريكا
في محاولة للحد من تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية، تبني الولايات المتحدة "جدارا افتراضيا" على حدودها الجنوبية مع المكسيك.
وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي فإنه سيتم إقامة المئات من أبراج المراقبة عالية التقنية التي يستخدم بعضها الذكاء الاصطناعي.
وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن بناء الجدار الافتراضي يأتي في الوقت الذي عبر فيه عدد قياسي من الأشخاص إلى الولايات المتحدة هذا العام عن طريق الحدود الجنوبية مما أدى إلى أزمات متعددة في ظل تفاقم النقص في موظفي الجمارك ومراقبة الحدود.
ورغم وجود أبراج مراقبة على الحدود منذ عدة سنوات، إلا أن الأبراج الجديدة يمكنها اكتشاف النشاط غير الطبيعي بشكل أفضل لكنها تثير في الوقت ذاته المخاوف بشأن الحريات المدنية.
وقالت مؤسسة "الحدود الإلكترونية"، وهي منظمة غير ربحية تراقب الحريات المدنية في العالم الرقمي، إن الولايات المتحدة ركبت حوالي 300 نوع مختلف من أبراج المراقبة من ساحل كاليفورنيا إلى طرف تكساس.
وحددت المنظمة وجود أبراج المراقبة على طول الحدود في المناطق النائية والمكتظة بالسكان على حد سواء عن طريق استخدام السجلات العامة، وصور الأقمار الصناعية، والرحلات البرية، والواقع الافتراضي.
وتحظى التكنولوجيا المستقلة بدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي، كما أشاد بها مسؤولو الجمارك وحماية الحدود الأمريكية باعتبارها رصيدًا عظيمًا يساعد الوكلاء على أداء وظائفهم.
وتحتوي أبراج المراقبة المستقلة على أجهزة رادار وأجهزة استشعار بنطاق 360 درجة يمكنها المسح لأميال وجرى تجهيز الأبراج ببرامج الذكاء الاصطناعي التي تميز الناس عن حيوانات الصحراء.
كما يمكن برمجة الأبراج لإغلاق أجزاء من مناطق المراقبة، مثل المنازل في المزارع الخاصة، حتى لا تراقب تلك المناطق.
وترسل صور المراقبة إلى أفراد حرس الحدود الذين يمكنهم نشر العملاء في المنطقة التي جرى اكتشاف النشاط فيها.
وتعمل الأبراج بالطاقة الشمسية ويمكن تشييدها في غضون ساعات دون حفر ثقوب أو الحاجة إلى الخرسانة، مما يعني أنه يمكن أيضًا نقلها بسهولة.
وتأتي هذه الخطوة بعد 6 سنوات من قيام مكتب محاسبة الإدارة الأمريكية بانتقاد تقنيات المراقبة الخاصة بدوريات الحدود لحاجتها إلى تحسين جودة البيانات وفعاليتها.
وفي 2011، أوقفت وزيرة الأمن الداخلي آنذاك جانيت نابوليتانو مبادرة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش بقيمة مليار دولار لبناء "سياج حدودي افتراضي" بطول 700 ميل بسبب مشاكل تتعلق بالتكنولوجيا وكيفية نشرها.
ويمكن أن يكون للمفاوضات الجارية بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، بشأن التدابير الأمنية المحتملة على الحدود، تأثير على تمويل تكنولوجيا المراقبة.
ولم يعلق الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، على نشر الأبراج وكان قد وقع العام الماضي اتفاقا مع البيت الأبيض للاستثمار المشترك في تكنولوجيا الحدود.
وقال ديف ماس مدير التحقيقات في مؤسسة الحدود الإلكترونية لموقع "أكسيوس" إنه "من غير الواضح ما إذا كانت أبراج المراقبة تراقب أيضًا الأشخاص في المكسيك".