بوريل بمؤتمر ميونيخ: على أوروبا أن تكون مستعدة لاستخدام القوة
مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي يقول إنه ينبغي أن يكون التكتل قادرا على التحرك إزاء الأزمات وليس الإدلاء بتعليقات تعبر عن القلق
طالب جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الأحد، حكومات التكتل بأن تكون مستعدة للتدخل في الأزمات الدولية أو المخاطرة بأن تواجه سياستها الخارجية جمودا مطولا.
- ختام مؤتمر ميونيخ.. تحذيرات من إيران واليمين المتطرف
- اجتماع حول ليبيا في ميونيخ لـ"تثبيت وقف إطلاق النار"
وقال بوريل، في مؤتمر ميونيخ للأمن: "على أوروبا أن يكون لديها استعداد لاستخدام القوة"، مشددا على أن ذلك لا يعني فقط القوة العسكرية.
وأضاف مخاطبا زعماء ونوابا ودبلوماسيين: "ينبغي أن نكون قادرين على التحرك.. لا أن ندلي كل يوم بتعليقات ونعبر عن القلق".
وتابع بوريل: "عندما لا يكون هناك إجماع (في الاتحاد الأوروبي)، فإن على الأغلبية الباقية التصرف".
ونجح الاتحاد الأوروبي في أن تكون لديه "قوة ناعمة" من خلال قوته الاقتصادية لكن نفوذه في العالم تضاءل وذلك إلى حد ما بسبب سياسات "أمريكا أولا" التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي قوضت الأولويات الأوروبية.
وتتعارض عدة قرارات اتخذها ترامب مع المواقف الأوروبية من بينها الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 وأيضا من اتفاقية باريس للمناخ واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل التوصل لتسوية سلام نهائية وكذلك انتقاده لحلف شمال الأطلسي.
ومع وجود قيادة جديدة في بروكسل، شرع الاتحاد الأوروبي في نشاط دبلوماسي مكثف منذ يناير/كانون الثاني الماضي، خاصة في الشرق الأوسط.
لكن ما زالت توجد خلافات داخل الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية الرد على اقتراح ترامب للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
ويقول دبلوماسيون إن جهود استئناف مهمة بحرية قبالة ليبيا لدعم حظر التسلح الذي تفرضه الأمم المتحدة واجهت عقبات.
والاتحاد الأوروبي هو أكبر تكتل تجاري في العالم لكنه كثيرا ما يخفق في الاتفاق على رأي واحد عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية لأن صنع سياساته يتطلب إجماع الأعضاء.
وحكومات الاتحاد منقسمة في مختلف القضايا، من ليبيا إلى فنزويلا.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMzkg
جزيرة ام اند امز