كورونا يحول بين بوريس جونسون والهند

مرة أخرى يجد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون نفسه مجبرا على إلغاء زيارته إلى الهند بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد بالبلد الآسيوي.

وهذه هي المرة الثانية التي يلغي فيها جونسون زيارة مقررة إلى الهند، حيث أجل سفره إلى نيوديلهي مطلع العام الجاري، لكن ذلك وقتها كان بسبب ارتفاع إصابات كورونا في بريطانيا.

وتعرف الهند حاليا ارتفاعا شديدا في وتيرة الإصابات بفيروس كورونا؛ مع الموجة الثانية من الفيروس الفتاك.

وقال بيان مشترك للحكومتين البريطانية والهندية، صدر عن مكتب جونسون: "في ضوء الوضع الحالي لفيروس كورونا لن يتمكن رئيس الوزراء بوريس جونسون من التوجه إلى الهند الأسبوع المقبل".

وأضاف: "بدلا من ذلك فإن رئيسي الوزراء (الهندي ناريندرا) مودي وجونسون سيتحدثان في وقت لاحق هذا الشهر للاتفاق على خططهما الطامحة للشراكة المستقبلية بين المملكة المتحدة والهند وتدشينها".

وأمس الأحد أعلن مسؤولو الصحة في بريطانيا أنهم يتحرون أمر سلالة متحورة من فيروس كورونا منشؤها الهند، لكن ليس لديهم أدلة كافية حتى الآن للقطع بخطورتها.

ومنذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يرغب جونسون في الترويج لما يسميه "بريطانيا العالمية" على أمل تعزيز العلاقات مع دول أبعد وجذب استثمارات أجنبية جديدة إلى بلد تضرر بشدة من جائحة كوفيد-19.

وتصف حكومة بريطانيا العلاقات التجارية مع الهند بالمزدهرة، حيث بلغت قيمتها 24 مليار جنيه (32 مليار دولار) سنويا وتؤمن أكثر من نصف مليون وظيفة.

وتعمق تعاون بريطانيا والهند في الآونة الأخيرة خلال وباء كوفيد-19، إذ يتم تصنيع نحو مليار جرعة من لقاح أوكسفورد-أسترازينيكا" البريطاني في "معهد سيروم" في مدينة بيون الهندية.