اللحظات الأخيرة لبوريس جونسون في أثناء مغادرة "10 داونينج ستريت"
لحظات فاصلة سجلها رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته بوريس جونسون خلال مغادرته مقر "10 داونينج ستريت".
وخرج رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته وزوجته كاري؛ حيث كان جونسون يستعد لإلقاء خطابه الأخير، إذ ظهرت زوجته بفستان وردي.
وفي كلماته الأخيرة، تعهد جونسون بدعم خليفته ليز تراس بثبات، بينما غادر مقر الحكومة استعدادا لتقديم استقالته.
وودع جونسون الذي تخللت ولايته لحظات مفصلية على رأسها بريكست وكورونا وانتهت قبل أوانها بفعل الفضائح، أنصاره الذين هتفوا وصفقوا له، قبل أن يتوجه للقاء الملكة إليزابيث الثانية.
وشبّه نفسه بـ"صاروخ داعم أتم مهمته" وسيسقط في "نقطة نائية وبعيدة عن الأنظار في المحيط الهادئ".
لكنه أكد: "سأدعم ليز تراس والحكومة الجديدة في كل خطوة".
وحض حزبه المحافظ الحاكم على تنحية الخلافات داخل صفوفه للتعامل مع أزمة الطاقة التي يبدو أنها ستطغى على عهد تراس.
وأضاف: "إذا كان بإمكان ديلين (كلبه) ولاري (هرّ داونينج ستريت) تجاوز الصعوبات التي تطغى على العلاقة بينهما بين حين وآخر، فبإمكان الحزب المحافظ أيضا القيام بذلك".
يعد تسليم السلطة في بريطانيا عادة عملية سريعة، إذ يتوجّه القادة الذين يغادرون مناصبهم والقادمين على حد سواء إلى قصر باكينجهام في وسط لندن.
لكن سيتعين على جونسون وتراس هذه المرة قطع مسافة 1600 كم للتوجه إلى منتجع الملكة النائي في بالمورال في مرتفعات اسكتلندا.
واختارت الملكة عدم العودة من عطلتها الصيفية السنوية لحضور مراسم تسليم السلطة المقتضبة بعدما واجهت مشاكل صحية أثّرت على قدرتها على المشي والوقوف.
ومن المقرر أن يصل جونسون إلى بالمورال، بينما ستصل تراس بعده، وفق ما أفاد مسؤولون على صلة بالعائلة الملكية.
وستطلب الملكة خلال الاجتماع الذي يفترض أن يستمر لنحو 30 دقيقة، من تراس، زعيمة أكبر حزب في البرلمان، تشكيل حكومة.
وأُعلن فوز تراس (47 عاما) بعد انتخابات داخلية ضمن صفوف الحزب المحافظ الإثنين، في أعقاب حملة انتخابية بدأت في يوليو/تموز الماضي.
وستتركّز جميع الأنظار على عودتها إلى العاصمة البريطانية ويُتوقع أن تدلي بأول خطاب لها كرئيسة للوزراء، خارج داونينج ستريت بعد ظهر الثلاثاء إذا سمح الطقس بذلك.
ويتوقع هطول أمطار غزيرة وهبوب عواصف، وهي أجواء تعكس الوضع الاقتصادي القاتم الذي سيتعيّن عليها وعلى كبار وزرائها الجدد التعامل معه من اليوم الأول.
ومن المقرر أن يتم الانتهاء من التعيينات قبل استضافتها أول اجتماع للحكومة الجديدة وإجابتها عن أسئلة النواب في البرلمان الأربعاء.
وما زال جونسون (58 عاما) محبوبا في صفوف القاعدة الشعبية للمحافظين على اعتباره فائزا في الانتخابات يتمتع بكاريزما عالية أخرج بلاده من الاتحاد الأوروبي.
ورغم الاتهامات المتكررة بالفساد والمحسوبية خلال ولايته وفرض الشرطة عليه غرامة غير مسبوقة لخرقه قواعد الإغلاق التي وضعها بنفسه، يقال إنه ممتعض من اضطراره للاستقالة.
وتفيد توقعات بأنه سيستعد للعودة خصوصا إذا واجهت تراس صعوبات في تجاوز المشاكل العديدة التي تواجهها البلاد.
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMjE0IA== جزيرة ام اند امز