كاليفورنيا الأمريكية تقضي على فرص سوناك لخلافة جونسون
الأخطاء الصغيرة قد لا تغتفر في المنافسة الشرسة على إقناع الرأي العام، هكذا كانت ولاية كاليفورينا الأمريكية عقبة في طريق المرشح لزعامة حزب المحافظين فى بريطانيا ريشي سوناك.
كشف تقرير لصحيفة "ذا تليجراف" أن فريق سوناك باتوا يظنون أن فرصه الانتخابية قد تقلصت بالفعل أمام منافسته ليز تراس، بعد سلسلة أخطاء بدت صغيرة.
وعددت الصحيفة مواقف، قالت إن حملة سوناك قد اتخذت بعدها منحى هابطا أدت إلى زيادة الفارق بينه وبين تراس بشكل كبير.
أحد هذه المواقف كان خلال احتفالات القيادة المحافظة في إيستبورن في 5 أغسطس/آب، حين أجاب سوناك على سؤال حول المهنة التي كان سيختارها كخريج شاب أثناء إقامته في الساحل الغربي للولايات المتحدة بين عامي 2004 و2006. وعندما ذكر سوناك ولاية كاليفورنيا ثلاث مرات في أقل من 10 دقائق، حينها أدرك فريق حملته أن الأمر انتهى.
وقال سوناك "أعتقد أنه مصدر إلهام وتمكين بشكل لا يصدق". "إذا كنت شابًا، كنت أرغب في الذهاب والقيام بشيء من هذا القبيل".
ومع إجابته، بحسب تليجراف، شعر موظفو الحملة أن تركيزه على كاليفورنيا أظهره غير متصل بواقعه الآن، وهو ما يبرر فشله في الفوز على مستوى القاعدة في حزب المحافظين، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن الأعضاء يدعمون ليز تراس بأكثر من اثنين إلى واحد.
ونقل التقرير عن مراقبين أن سوناك ظل يتحدث عن كاليفورنيا، حيث أصبح واضحا لدى فريق الحملة الانتخابية أنه لن يفوز. وكانت تلك هي نقطة البداية في رحلة فقدان الأمل.
سلسلة إخفاقات
وقبل ذلك، كان سوناك المرشح الأبرز والأوفر حظا، حيث صوت نواب حزب المحافظين لمرشحهم المفضل في جميع الاقتراعات البرلمانية الخمسة.
ولكن مع ارتكاب الحملة لسلسلة من الأخطاء الاستراتيجية بدأ تأثير سوناك الضخم في التلاشي. والآن يقف بأكثر من 30 نقطة في استطلاعات الرأي خلف تراس، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخسر.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن أعضاء بالبرلمان إشاراتهم إلى قراره بالتعهد بخفض ضريبة القيمة المضافة على فواتير الطاقة في 27 يوليو/تموز -بعد أسابيع فقط من استبعاد ذلك أثناء وجوده في وزارة الخزانة- كمثال على فشله في وضع ؤرية واضحة.
وفُسرت هذه الخطوة على أن سوناك لم يكن جادًا بشأن تعهده السابق، من حيث التشديد المالي، حتى في مواجهة أزمة تكلفة المعيشة. وبعد ثلاثة أيام، في 30 يوليو/تموز، تم إرسال خطاب كان سيلقيه -مقدما إلى الصحف- يتعهد فيه بمراجعة قانون المساواة لكن تم إلغاؤه بهدوء في الصباح.
وفي حين لم يتصدر غياب الخطاب عناوين الصحف، إلا أنه تسبب في إثارة الذعر في فريق سوناك.
وبعد ثلاثة أسابيع، تم إلغاء تعهد انتخابي آخر كان يسعى لإرضاء الجماهير، لرفع الحد الأقصى للسرعة في القيادة على المستوى الوطني إلى 80 ميلاً في الساعة، لكنه ألغى في تغيير مفاجئ.
ويرجع البعض هذه الإخفاقات إلى موظفي فريق سوناك، وكثير منهم لم يعمل قط في حملة قيادية من قبل.
وقبل أسبوع من نهاية الحملة الانتخابية، جادل المقربون من سوناك بأنه لا يزال أمامه فرصة للفوز.
ويشير الموالون إلى حقيقة أنه من المتوقع أن تكون نسبة المشاركة منخفضة، حوالي 65 في المائة، ويشككون في منهجية استطلاعات الرأي التي تظهر باستمرار تراس متقدمة بأكثر من 30 نقطة.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjI1NSA= جزيرة ام اند امز