بريطانيا: الأسد "إرهابي سام" وروسيا قادرة على التخلص منه
وزير الخارجية البريطاني: أمريكا قد تضرب الأسد مجددا
وزير الخارجية البريطاني يصف الرئيس السوري بأنه "إرهابي" يقتل شعبه بالسم، مؤكدا أن روسيا قادرة على التخلص من الأسد.
قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إن الرئيس السوري بشار الأسد "لا يستخدم الأسلحة الكيماوية لأنها فظيعة ولا تميز في قتل الأبرياء فقط، ولكن لأنها أيضا مخيفة".
وفي مقال له هو الأول منذ قصف القوات السورية لمدينة خان شيخون، بمحافظة إدلب، بغاز السارين السام، في الرابع من أبريل/نيسان الجاري والذي اسقط عشرات القتلى من المدنيين السوريين، وصف جونسون الأسد بأنه "إرهابي، وعاد على نفسه بهذا الإجرام بالمزيد من التعطش للانتقام من جانب شعبه وأضاع كل فرصة ممكنه لاستعادة شعبيته من جديد".
وطالب جونسون في مقاله بصحيفة "زا صن داي تيليجراف" البريطانية الجانب الروسي مرة أخرى بالتوقف عن دعم نظام الأسد وتقديم المساعدة الحقيقية لوقف القتل.
وكشف وزير الخارجية البريطاني أن "علماء بريطانيين قاموا بتحليل عينات من زمرة دم ضحايا الهجوم الكيماوي وتأكدوا أن الغاز الذي استخدم في الهجوم هو غاز السارين السام أو غاز مشابه له".
وأضاف "الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وجميع حلفائهما كانوا متأكدين بنسبة كبيرة أن الأسد وراء هذا الهجوم، وأنه أصدر القرار بنفسه لضرب شعبه بأسلحة كيماوية محرمة منذ ما يقرب من الـ100 عام منذ معاهدة جينيف عام 1925".
وكانت روسيا قد استضافت وزراء خارجية إيران وسوريا عقب الهجوم الأمريكي على القاعدة السورية لتأكيد دعمها للنظام السوري.
وحول ذلك قال جونسون "روسيا تمتلك فرصة لتنضم لـ60 دولة حول العالم في قتال داعش والاحتفاظ بدعمها الاستراتيجي لسوريا إضافة إلى تحسين العلاقة مع الرئيس الأمريكي ترامب".
وأضاف "ولكن في المقابل يجب أن تضمن روسيا وقف إطلاق النار بين الجيش السوري وميليشات المعارضة، والوقف التام لاستخدام الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة والوصول لحل دبلوماسي يريح الشعب السوري من سطوة الأسد".
وأكد أن روسيا قادرة على التخلص من الأسد في أي وقت، وأنها يمكن أن توفر له خروجا آمنا من هذه الأزمة والإسهام في عملية نقل سلمي للسلطة.
ومنذ إطلاق الهجوم الأمريكي على سوريا ردا على الهجوم الكيماوي بخان شيخون، كان لوزير الخارجية البريطاني العديد من ردود الفعل المهاجمة لروسيا لدعمها لنظام الأسد.
وهذا الموقف من جانب وزير الخارجية الفرنسي، بحسب "التليجراف"، سيسهل مهمة بوريس جونسون في إقناع دول السبعة الكبار في توقيع عقوبات رادعة على الأسد.
كما أفادت الصحيفة أن جونسون حذر نظام الأسد من ضربات أمريكية جديدة يتوقع أن يشنها الجيش الأمريكي على قواعد الجيش السوري قريبا. حيث قال جونسون" أمريكا تمتلك القدرة على تكرار الهجوم.. وبالتأكيد ستكرره قريبا، والغموض الذي يحيط بهذا الأمر بالتأكيد يشغل عقول المرضى بحكومة الأسد في الوقت الحالي".
وعبر الوزير البريطاني عن تفاؤله بإدراك الشعب الروسي للجرائم التي يرتكبها نظام الأسد وتساؤلهم عن أسباب دعم رئيسهم بوتين غير المبرر للأسد.
وبالرغم من ذلك اعتبر جونسون أن الأزمة الحالية تمثل فرصة جيدة للنظام الروسي للتراجع عن دعم الأسد واتخاذ القرار الصحيح، بابتعاد روسيا عن العصابات التي تحيط بها الآن مثل نظام الأسد وحزب الله.
ولم يستبعد جونسون تدخلا عسكريا بريطانيا في سوريا، ولكن مع التحفظ نظرا للدرس المؤلم على حد وصفه الذي تعلمته بريطانيا من مشاركتها في الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003.