سوء الحظ يلاحق جونسون.. فضيحة أخلاقية جديدة
بعد أيام من استقالته، كشفت صحيفة بريطانية فضيحة أخرى لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، حين تولى منصب عمدة لندن.
فسوء الحظ بدا وكأنه يلاحق جونسون بشكل حثيث، فبعد أيام من استقالته في أعقاب سلسلة من الفضائح التي تكشفت بالفترة الأخيرة بعضها يتعلق به والآخر يتعلق بفريقه، طلت فضيحة أخرى برأسها.
ونشرت صحيفة "ديلي ميل" تقريرا قالت فيه، إن جونسون حاول تأمين وظيفة لشابة ادعت أنه أساء استغلال منصبه لبدء علاقة غير شرعية معها، حينما كان عمدة لندن ونائبا لحزب المحافظين عن لهينلي في عام 2008.
وذكر التقرير أن جونسون حاول مساعدتها في الحصول على وظيفة في سلطة البلدية وذلك بعد أسابيع من لقائهما، لكن "كيت مالتهاوس"، نائب عمدة لندن آنذاك، شك في وجود علاقة وثيقة بشكل غير لائق تربط جونسون بالشابة ومنع قرار التعيين.
ووفقا لتقرير الصحيفة، فإن جونسون عرف عنه مساعدة النساء اللاتى جمعته بهن علاقات خاصة، بما في ذلك زوجته الحالية كاري جونسون، التي أصبحت رئيسة الموظفين في وزارة الخارجية البريطانية خلال علاقتهما 2018، وكذلك الأمريكية جنيفر أركوري، التي تنقلت في رحلات ممولة إبان علاقتهما عام 2011.
تفاصيل القضية
وواجهت المرأة، التي لم يتم الكشف عن اسمها، جونسون في عام 2017، عندما بدأت النساء في جميع أنحاء العالم في مشاركة تجاربهن مع التحرش الجنسي والاعتداء تحت هاشتاغ #MeToo.
ووفق الصحيفة قالت تلك السيدة إنها "تأسف لوجود علاقة جمعتها بجونسون وأكدت أن ما حدث بينهما تركها "مهتزة ومضطربة حقًا".
وفي ذلك الوقت، كان جونسون يبلغ من العمر 43 عامًا، وكان متزوجا ولديه أربعة أبناء، وكانت المرأة في العشرينات من عمرها وكانت متطوعة في حزب المحافظين بعد انتقالها إلى لندن.
وسجلت المرأة، وهي الآن متزوجة وأم لطفلين وتعمل كمحامية، محادثة لها مع جونسون في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2017 وقد شاركتها مؤخرا مع صحيفة "صنداي تايمز".
وورد في التسجيل أن جونسون اعترف باقتراحه أن يتم تعيين تلك المرأة في هذا المنصب، مضيفًا أنه "أصيب بخيبة أمل كبيرة عندما لم تحصل على الوظيفة".
وقالت إنها عندما سألته بعد ذلك عن الوظيفة قال إنه شعر بخيبة أمل كبيرة لأن مالتهاوس لم يقم بتعيينها.
وأضاف جونسون حينها لتلك السيدة: "أخشى أن أحد الأسباب التي قدمها هو أنه يعتقد أنك كنتِ ودودة جدًا معي".
وتبين من المقابلة التي كانت أجرتها المرأة مع مالتهاوس أنها لم تكن مؤهلة لهذا الدور.
وفي وقت لاحق من ذلك العام، عرض عليها جونسون في رسالة نصية أن تكون كاتبة خطاباته.
والأسبوع الماضي، قال جونسون لمجلس العموم: "أنا أمقت إساءة استخدام السلطة في أي مكان في البرلمان أو في هذا الحزب أو في أي حزب آخر".
ودعا "الديمقراطيون الأحرار" إلى إجراء تحقيق فوري في مزاعم بوريس جونسون التي ضغطت من أجل الحصول على وظيفة في مجلس المدينة عندما كان عمدة لندن.
وقالت نائبة زعيم حزب العمال أنجيلا راينر: "هذه المزاعم الفظيعة تضيف إلى الأكاذيب وانتهاك القانون والخروقات الأمنية - هذا الرجل غير لائق للمنصب على الإطلاق".
واعتبر متحدث باسم "داونينج ستريت" أن الأمر برمته يتعلق بالحياة الشخصية لرئيس الوزراء المستقيل.