لقاء القيادات الدينية.. أول نشاط للسفير السعودي بلبنان
جال السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري على القيادات الدينية اللبنانية، في أول نشاط رسمي يقوم به بعد عودته إلى الأراضي اللبنانية.
وزار البخاري دار الفتوى والتقى مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، الذي أبدى ارتياحه لعودة الدبلوماسية الخليجية إلى لبنان، وفي مقدمتها سفيرا المملكة العربية السعودية ودولة الكويت.
وأكد أن العودة تبشر بالخير الآتي على لبنان رغم كل الظروف التي يمر بها، وبمستقبل واعد للبنانيين الذين يعيشون في ظل أزمات صعبة للغاية.
وقال دريان "بعد كل أزمة انفراج بإذن الله وعليه الاتكال"، مشددا على أهمية المحافظة والحرص على العلاقة المميزة مع دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
ورد السفير البخاري، بتحية محبة وتعاون، وقال: "نتوسم خيراً للبنان واللبنانيين".
وقدم البخاري للمفتي دريان 30 ألف مصحف عبارة عن هبة مقدمة من المملكة العربية السعودية، والملك سلمان بن عبدالعزيز، لتوزيعها على المساجد ومراكز حفظ القرآن الكريم في لبنان ومن يريد من اللبنانيين.
وأعلن السفير السعودي عن إطلاق جائزة القرآن الكريم السنوية التي تقيمها السفارة السعودية لدى لبنان في شهر رمضان المبارك من كل عام برعاية مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، على أن يتم توزيع جوائز مالية للفائزين في حفل يقام أواخر الشهر.
كذلك التقى بخاري نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ علي الخطيب، وجرى خلال اللقاء مناقشة المستجدات الراهنة على الساحتين المحلية والإقليمية، وفق ما ذكرت السفارة السعودية.
كما التقى السفير السعودي شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى.
وأشارت مشيخة عقل الموحدين الدروز في لبنان في بيان أن اللقاء مع السفير السعودي مناسبة لعرض التطورات السياسية في البلاد والمنطقة.
قدّم الشيخ أبي المنى، التهنئة لسفير البخاري على "عودته إلى لبنان ومتابعة نشاطه الدبلوماسي في سبيل تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين وتوطيد الروابط الأخوية العريقة بين طائفة الموّحدين الدروز والمملكة العربية السعودية على مر التاريخ".
وتابع: "كلي أمل في أن يسعى المسؤولون في لبنان من أجل التفاهم الدائم على كل ما يخدم مصلحة البلدين، باعتبار ما يجمع بينهما من ثقافة وحضارة وإرث تاريخي جعل من انتماء لبنان للعروبة خيارا ثابتا ماضيا وحاضرا، وأي اعتبارات أخرى لن تبدل من تلك الهوية مستقبلا".
ومضى قائلا: "إننا ككل الشعوب التي تتوق إلى السلام الدائم والاستقرار العام وتنبذ كل أشكال النزاعات ولغة الحروب والعنف حفاظا على التراث المشترك في العالمين العربي والإسلامي".
وينظّم السفير السعودي إفطاراً جامعاً اليوم الإثنين لشخصيات سياسية، بينهم رؤساء الحكومة السابقين، ورئيسا الجمهورية السابقان أمين الجميل وميشال سليمان، ورؤساء عدد من الأحزاب والشخصيات السياسية.
وكانت السعودية أعلنت، الخميس الماضي، عودة سفيرها إلى لبنان، بعد أكثر من خمسة أشهر على استدعائه على خلفية تصريحات وزير لبناني سابق حول حرب اليمن اعتبرتها الرياض مسيئة.