سفير السعودية يثمن عودته للبنان.. إفطار وإشادة بميقاتي
أقام سفير السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، إفطارا رمضانيا على شرف مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان.
كما دعا بخاري رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إلى إفطار أيضا يقيمه في مقر إقامته في لبنان، مثمنا جهوده في سبيل حماية البلاد في هذا الظرف الصعب وإعادة العلاقات اللبنانية - السعودية إلى طبيعتها.
وعقب الإفطار تمنى دريان بقاء العلاقات اللبنانية العربية في أعلى مستوى وقال: "كلنا نحافظ على العلاقة الطيبة مع الدول العربية والسعودية بشكل خاص وبفضل جهود السفير بخاري أعتقد أننا لن نمر بأزمة ثانية".
وتأتي الإفطارات التي يقيمها بخاري بعد أيام قليلة على عودته إلى لبنان إثر اتخاذ المملكة وعدد من الدول العربية قرارا بعودة سفرائها إلى بيروت.
وفي وقت سابق اليوم، استقبل بخاري في مقر إقامته وكيل الأمين العام المنسِّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانَّا فرونتسكا.
وجرى خلال اللقاء البحث في مجمل التطورات السياسية وسبل التنسيق والتعاون المشترك.
ومساء أمس تلقى ميقاتي اتصالا من السفير بخاري، هنأه فيه بحلول شهر رمضان المبارك، ووجه إليه الدعوة إلى حفل إفطار يقيمه في دار السفارة، لم يعلن رسميا عن موعده، لكن اشارت تقارير إعلامية أنه سيكون يوم غد الاثنين.
وفي إطار الحراك الذي يقيمه السفراء العائدون إلى بيروت، استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سفير دولة الكويت عبد العال القناعي، حيث استعراض الجانبان العلاقات اللبنانية - الكويتية والعلاقات اللبنانية - الخليجية.
كما تلقى ميقاتي اتصالا من وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح جرى خلاله استعراض الأوضاع اللبنانية والعلاقات بين لبنان ودول الخليج العربي، في ضوء التطورات الإيجابية التي سجلت أخيرًا.
وقال وزير خارجية الكويت خلال الاتّصال، إن "دول الخليج تتطلع إلى استقرار لبنان الشقيق الحبيب وأمنه واستعادة عافيته".
وشدد على أن "الروابط التي تجمع الكويت ولبنان بشكل خاص هي روابط متينة جدا تزداد رسوخا مع الأيام".
وأكد ناصر المحمد الصباح أن "الكويت لن تدخر أي جهد لدعم لبنان ومساعدته على النهوض من جديد".
وتابع: "إن عزم رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على استعادة العلاقات اللبنانية- الخليجية عافيتها ومثابرته على تبديد ما اعتراها من شوائب هو أمر مقدّر ويعبّر عن إيمان وطيد بعمق لبنان العربي".
أما رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي فجدد شكر الكويت، أميرا وحكومة على وقوفها الدائم إلى جانب لبنان، ومساعيها وجهودها لعودة العلاقات اللبنانية - الخليجية إلى صفائها وحيويتها".
وقال: "إن هذه الجهود يقدرها جميع اللبنانيين، وهي ستبقى على الدوام محطة مضيئة في تاريخ علاقات لبنان والكويت".
ويوم الخميس الماضي، أعلنت السعودية عودة سفيرها إلى لبنان، بعد أكثر من خمسة أشهر على استدعائه على خلفية تصريحات لوزير لبناني سابق حول حرب اليمن اعتبرتها الرياض مسيئة، وأعلن عن قرار مماثل من الكويت واليمن.
وأكدت المملكة على "أهمية عودة جمهورية لبنان إلى عمقها العربي متمثلةً بمؤسساتها وأجهزتها الوطنية، وأن يعم لبنان الأمن والسلام، وأن يحظى شعبه بالاستقرار والأمان في وطنه".