بوتفليقة يغازل الأمازيغ: "رأس السنة" عطلة مدفوعة الأجر
بوتفليقة كلف الحكومه بتحضير قانون لإنشاء أكاديمية جزائرية للغة الأمازيغية وتعميمها في كافة البرامج التعليمية
أصدر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الأربعاء، قرارا رئاسيا بجعل رأس السنة الأمازيغية " والتي تصادف 12 يناير/ كانون الثاني من كل عام، عطلة مدفوعة الأجر.
ويطلق على رأس السنة الأمازيغية بالجزائر لفظ "يَنَّار"ّ، وقرار بوتفليقة يجعل يوم 12 يناير عيدا وطنيا في الجزائر، جاء كمغازلة لأصحاب هذه اللغة بعد احتجاجهم الأخير بولايات منطقة القبائل وبخاصة مدينة البويرة.
كما كلف بوتفليقة حكومته بتحضير قانون يتعلق "بإنشاء أكاديمية جزائرية للغة الأمازيغية وترقيتها وتطويرها"، كما أمر حكومة أحمد أويحيى تعميم اللغة الأمازيغية في كافة البرامج التعليمية.
واعتبر الرئيس الجزائري أن التعديل الدستوري الأخير الذي جرى في فبراير/شباط 2016 كرس الأمازيغية "لغة وطنية ورسمية"، وهي المرة الأولى التي يُستعمل فيها كلمة "رسمية"، حيث كانت تقتصر على وصفها باللغة الوطنية الثانية.
ويأتي قرار الرئيس الجزائري، بعد أيام فقط عن عودة الهدوء إلى ولايات منطقة القبائل خاصة مدينة البويرة، بعد اعتصامات ومظاهرات واحتجاجات في الجامعات التي تطورت إلى مواجهات مع قوات الأمن الجزائرية، وما صاحبها أيضا من جدل كبير بين مختلف النخب الجزائرية حول "إشكالية اللغة الأمازيغية" في كتابة أحرفها وقواعدها.
وجاءت تلك التطورات بعد أن اتهم المحتجون البرلمان الجزائري بالتراجع عن ترقية اللغة الأمازيغية وتعميمها في المناهج التعليمية.
لكن الحزبين الحاكمين بالجزائر جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، اتهما زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، بالوقوف وراء ما أسموه "بالمناورة الديماجوجية".
وكانت لويزة حنون، تقدمت بداية الشهر الحالي بمقترح للبرلمان الجزائري "لترقية اللغة الأمازيغية"، ليتم إسقاطه من قبل لجنة برلمانية.
واعتبرت حنون خطوة البرلمان بأنها "تكرس لإنكار جديد لترقية الأمازيغية التي أصبحت تمثل عائقا للأحزاب الحاكمة" على حد تعبيرها.