بعد دخول باشاغا طرابلس.. الداخلية الليبية تكشف مصير مسؤولي "الدبيبة"
أكد عصام أبوزريبة وزير الداخلية بالحكومة الليبية برئاسة فتحي بشاغا أنهم لن يلاحقوا حكومة عبدالحميد الدبيبة منتهية الولاية.
وقال أبوزريبة في تصريحات تلفزيونية إن "الحكومة ستمارس عملها من طرابلس وستُجرى عملية تأمين العاصمة بشكل جيد ووفق الخطة الموضوعة".
وأوضح وزير الداخلية الليبية، أن وزارته لن تلاحق لأسباب سياسية الشخصيات الاعتبارية في حكومة عبد الحميد الدبيبة منتهية الولاية.
- باشاغا من طرابلس: الحكومة للجميع وعلينا التوحد لبناء ليبيا
- المليشيات تستنفر عقب دخول باشاغا لطرابلس.. وطائرة خاصة تغادر معيتيقة
لا استثناء
كما أصدر أبوزريبة كلمة مرئية أكد فيها مباشرة الحكومة الليبية لمهامها من العاصمة طرابلس وأن الحكومة بصدد استلام كل المؤسسات والوزارات داخل العاصمة طرابلس.
وطمأن الوزير بأنهم يعملون على ضبط الأمن والحفاظ على الأرواح وممتلكات المواطنين وأنهم سيعملون بالسلم وقوة القانون.
وطالب أبوزريبة جميع عناصر الشرطة والجهات الأمنية بمؤازرة الجهات المعنية والتعاون لاستلام الوزارات، والمحافظة على ممتلكات ومقدرات الشعب الليبي.
واختتم بالتأكيد على أن "الحكومة هي حكومة كل الليبيين، بكل أطيافهم وتوجهاتهم وأنها جاءت بتوافق ليبي ليبي ولن تقصي أحدا ولن تستثني أحدا".
طائرة تغادر
وفي السياق نقلت وسائل إعلام ليبية عن مواقع الرصد الجوي أن طائرة خاصة غادرت طرابلس من مطار معيتيقة بالعاصمة فور إعلان دخول باشاغا إليها من المرجح أنها أقلت مسؤولين بالحكومة منتهية الولاية.
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الليبي قد أكد في بيان له، فجر الثلاثاء، أن باشاغا وعددا من الوزراء وصلوا إلى العاصمة طرابلس استعدادا لمباشرة أعمال حكومته منها، دون مزيد من التفاصيل .
واستقبل باشاغا فور وصوله عدة قيادات عسكرية في الغرب الليبي بينهم آمرو غرفة عمليات المنطقة الغربية العسكرية وكتيبة ثوار طرابلس والنواصي وجهاز الردع وكتيبة 28 مشاة واللواء 444 قتال واللواء 777 قتال، مع انتشار أمني كثيف بجميع أنواع الأسلحة والمدرعات أمام مقر النواصي بالعاصمة طرابلس.
وقال باشاغا في كلمة مرئية إنه وصل إلى طرابلس لممارسة مهامه منها، وإنه لقي استقبالا ممتازا ولم تنقطع رسائل التهنئة لأكثر من ثلاث ساعات.
وكشف باشاغا أنه سيعقد مساء الثلاثاء مؤتمرا صحفيا لإعلان خطته في الفترة القادمة وسيلقي كلمة جامعة بها الخير والأمل لكل الليبيين.
وشدد باشاغا على أن حكومته ستكون لكل الليبيين من معه ومن كان يرفضه وأن على الليبيين أن يتوحدوا ليكونوا قادرين جميعا على بناء ليبيا.
وكان باشاغا قد أجرى جولة خارجية مؤخرا لعدد من الدول المعنية بالشأن الليبي لترتيب تسلم سلمي للسلطة في العاصمة طرابلس.
وفي الأيام الماضية اشتبكت عدة مليشيات مسلحة في حي جنزور غربي ليبيا، وكان لوزير الداخلية بحكومة فتحي باشاغا عصام أبوزريبة دورا في إنهاءها.
وكان مجلس النواب قد منح الثقة لحكومة باشاغا لإدارة البلاد مارس/آذار الماضي، وتمكن من تسلم المقار الحكومية في الشرق والجنوب، إلا أن تعنت رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة حال دون تسلم السلطة في طرابلس حينها.
aXA6IDMuMjM2LjExMi4xMDEg
جزيرة ام اند امز