المليشيات تستنفر عقب دخول باشاغا لطرابلس.. وطائرة خاصة تغادر معيتيقة
أعلنت عدة مليشيات بمدينتي طرابلس ومصراتة النفير العام، فور دخول رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا إلى العاصمة، فجر الثلاثاء.
كما وجهت عدة إذاعات محلية في مدينة مصراتة نداء عاجلا لجميع عناصر المليشيات بالمدينة بالاستنفار بكل أنواع الأسلحة والتوجه فورا دون أي تباطؤ إلى العاصمة لمنع باشاغا من ممارسة مهامه منها، كما عزفت الأناشيد الوطنية والحماسية.
- باشاغا يصل طرابلس لممارسة مهامه رئيسا للحكومة الليبية منها
- أول اختبار لحكومة باشاغا.. إعادة الهدوء لـ"جنزور" في غرب ليبيا
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الليبي قد أكد في بيان له، فجر الثلاثاء، أن باشاغا وعددا من الوزراء وصلوا إلى العاصمة طرابلس استعدادا لمباشرة أعمال حكومته منها، دون مزيد من التفاصيل .
وفي السياق، نقلت وسائل إعلام ليبية عن مواقع الرصد الجوي أن طائرة خاصة غادرت طرابلس من مطار معيتيقة بالعاصمة فور إعلان دخول باشاغا إليها من المرجح أنها أقلت مسؤولين بالحكومة منتهية الولاية.
انضمام كتائب
وتشير مصادر لـ"العين الإخبارية" إلى أن عدة قيادات عسكرية في الغرب الليبي كانت في استقبال باشاغا فور وصوله بينهم آمرو غرفة عمليات المنطقة الغربية العسكرية وكتيبة ثوار طرابلس والنواصي وجهاز الردع وكتيبة 28 مشاة واللواء 444 قتال واللواء 777 قتال، مع انتشار أمني كثيف بجميع أنواع الأسلحة والمدرعات أمام مقر النواصي بالعاصمة طرابلس.
ومن جانبه، أصدر ما يعرف بـ"اللواء 777 قتال" بيانا أكد فيه انضمامه للحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، وأن وزارة الداخلية في حكومة الاستقرار الوطني ستصدر بيانا تطمئن فيه جميع أبناء الشعب الليبي على تفعيل القانون وسيادته وعدم تصنيف الناس وتجريمهم لمجرد انتمائهم السياسي.
ونوهت بأن "بيان الوزارة سيتضمن التأكيد على طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة للنهوض بليبيا بجميع أبنائها وتدعو جميع المواطنين إلى القيام بأعمالهم بشكل طبيعي والحرص والحذر من أي غوغاء أو فتن يسفك فيها دم أبنائنا الليبيين".
ومن جانبها أعلنت ما يعرف بالقوة الثامنة –النواصي- إحدى القوى العسكرية في طرابلس مباركتها لدخول الحكومة الليبية للعاصمة، وأنها ستقدم كامل الدعم بكل الطرق الممكنة للحكومة لما لمسته من وطنية وإرادة حقيقية للتغيير، للنهوض بالدولة الليبية والمضي بها نحو الاستقرار، وفق بيان لها.
جولة خارجية
وكان باشاغا قد أجرى جولة خارجية مؤخرا لعدد من الدول المعنية بالشأن الليبي لترتيب تسلم سلمي للسلطة في العاصمة طرابلس.
وفي الأيام الماضية اشتبكت عدة مليشيات مسلحة في حي جنزور غربي ليبيا، وكان لوزير الداخلية بحكومة فتحي باشاغا عصام أبوزريبة دور في إنهائها.
وكان مجلس النواب قد منح الثقة لحكومة باشاغا لإدارة البلاد مارس الماضي، وتمكن من تسلم المقار الحكومية في الشرق والجنوب، إلا أن تعنت رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة حال دون تسلم السلطة في طرابلس حينها.