بعد 9 سنوات من الانقسام.. الخطوط الجوية الليبية شركة واحدة
نجحت شركة الخطوط الجوية الليبية في إعادة توحيد مجلس إدارتها بعد انقسام دام أكثر من 9 سنوات.
وأعلنت شركة الخطوط الجوية الليبية في بيان لها مساء اليوم عن إصدار الجمعية العمومية للشركة القرار رقم 2 لسنة 2022، بشأن إعادة تسمية مجلس الإدارة وهيئة المراقبة بالشركة.
وتم تشكيل المجلس برئاسة حامد اسباقة وتكون الأعضاء من عدنان ماقورا، علي سليمان، عبد الله الهوني، عمر عبد الكريم، حامد السعداوي، إدريس كشكر.
وأكد نائب رئيس الحكومة الليبية علي القطراني، أن قرار توحيد مجلس إدارة الخطوط الجوية الليبية يأتي في إطار توحيد كافة مؤسسات الدولة وإنهاء الإنقسام الإداري بالبلاد.
ورحب القطراني في بيان اطلعت " العين الإخبارية" على نسخة منه، بما جاء في قرار الجمعية العمومية لشركة الخطوط الجوية الليبية بشأن توحيد مجلس إدارة الشركة في كافة ربوع الوطن شرقا وغربا وجنوبا الأمر الذي سيعود بالنفع عل المواطن الليبي وسيرفع من معاناته.
وأوضح أن نهاية هذا الانقسام الذي دام لفترة من الزمن كان له تأثيرات سلبية على الشركة وخدماتها وإداراتها وأثر بالسلب أيضا على المواطن و يعتبر خطوة شجاعة جاءت في الوقت المناسب.
ودعا القطراني كافة مؤسسات الدولة التي لاتزال تعاني من الانقسام الإدارى أن تحذو حذو الجمعية العمومية لشركة الخطوط الجوية الليبية في إتخاذ مثل هذا القرار.
وتسبب الانقسام السياسي في إغراق شركات النقل الجوي المحلية، بما في ذلك الخطوط الجوية الليبية في مستنقع الخسائر، ما جعلها تتخبّط.
وانقسمت شركة الخطوط الجوية الليبية بسبب تبعات الانقسام السياسي في 2014 إلى فرعين الأول في طرابلس بالغرب والآخر في بنغازي شرق البلاد.
وتأسست الشركة في 1964 تحت اسم الخطوط الجوية للمملكة الليبية وقد تم تغيير اسمها بعد خمس سنوات لتصبح الخطوط الجوية العربية الليبية، ثم في عام 2006 تم تغيير اسمها الحالي.
ومنذ العام 2007 أصبحت الخطوط الليبية فرعا تابعا للشركة الليبية الأفريقية للطيران القابضة، ويقع مقرها بمطار معيتيقة الدولي.
وفقدت الخطوط الليبية في عام 2013، عددا من الطائرات بعد الأضرار الكبيرة، التي تعرّض لها مطار طرابلس الدولي بسبب الاشتباكات بين الميليشيات، ليتم تحويل وجهة رحلاتها في نفس العام إلى مطار معيتيقة.
ويقول الخبير الاقتصادي الليبي، خالد بوزعكوك، إن الأزمة التي تعاني منها الشركة زادت بعد الاعتداء على مطار طرابلس في عام 2013، والاقتتال بين المليشيات.
وأضاف بوزعكوك لــ" العين الإخبارية" أن الشركة تكبدت خسائر في مقراها وطائراتها وبنيتها التحتية وورش الصيانة والتدريب، بالإضافة إلى وجود عدد من الطائرات في الصيانة خارج ليبيا وعدم دفع الأموال نتيجة الانقسام وضع عليها أموال كبرى نتيجة بقائها.
وأوضح أن الانقسام المؤسسي تسبب في تكدس وظيفي والاقتراض من البنوك بكميات كبيرة.
aXA6IDE4LjExOC4zNy44NSA= جزيرة ام اند امز