اتفاق "جوهري" جزائري تركي لحل الأزمة الليبية عبر الانتخابات
أكدت الجزائر وتركيا، الاثنين، على اتفاقهما على أن الحل الوحيد للأزمة الليبية يكمن عبر إجراء الانتخابات بهذا البلد العربي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان بأنقرة، كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن وجود "اتفاق جوهري وليس هناك شيء آخر" مع تركيا على أن "يستعيد الليبيون أمنهم عبر الانتخابات".
ولفت إلى اتفاقه مع أردوغان على "تكثيف التنسيق والتشاور حول ملف الأزمة الليبية" واعتبر بأن "التنسيق والاتفاق على أن الانتخابات هي الحل هي آلية الخطوات المقبلة والمشتركة حول ليبيا".
ووقع الرئيسان الجزائري والتركي عدة اتفاقيات جديدة بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والصحية والدبلوماسية والطاقوية.
وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن وجود مفاوضات بين شركة حكومية وأخرى خاصة مع الجزائر في مجال "الصناعة العسكرية البحرية"، فيما تحدث الرئيس الجزائري عن أن البلدين يتجهان إلى "تعاون في المجال البحري".
واعتبر أردوغان بأن علاقات تركيا مع الجزائر "تذهب إلى المدى البعيد"، وتوقع ارتفاع حجم الاستثمارات التركية في الجزائر إلى 10 مليارات دولار وحجم التبادل التجاري إلى نحو 11 مليار دولار.
وأشار خبيران في تصريحين متفرقين لـ"العين الإخبارية" إلى أهمية زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى تركيا، واحتمالات انعكاسها على الوضع في ليبيا.
ولفتا إلى أن جملة المواقف "المتطابقة والمتباينة" بين الجزائر وأنقرة إزاء الأزمة الليبية، مشددين على أن الجزائر "ترغب في الضغط للتسريع في إجراء الانتخابات العامة بليبيا"، والذي ترى فيه "الحل الوحيد" لأزمة هذا البلد العربي.
في المقابل، اعتبر المحللان السياسيان بأن القمة الجزائرية – التركية الثانية من نوعها منذ 2020 "بإمكانها الدفع قدماً بالعملية السياسية في ليبيا" ولإخراجها من النفق المظلم الذي تعيشه منذ 2011.