انتخابات الرئاسة بمصر.. التوعية تواجه "خيانة" المقاطعة
دعوات المقاطعة للانتخابات الرئاسية عدّها برلمانيون مصريون "خيانة" وإهدارا لأبسط حقوق المواطن سياسيا.
5 أيام تفصل المصريين عن الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، والتي من المقرر أن تبدأ في الـ16 من الشهر الجاري، وسط حملات توعية واسعة في مواجهة دعوات المقاطعة المغرضة.
ومن المقرر أن يصوت المصريون بالخارج على مدار 3 أيام تبدأ يوم 16 مارس/آذار الجاري، على أن يليها 3 أيام من تصويت المصريين بالداخل تبدأ يوم 26 من الشهر نفسه.
دعوات المقاطعة للانتخابات الرئاسية عدّها مسؤولون مصريون "خيانة" وإهدارا لأبسط حقوق المواطن سياسيا.
حق سياسي وواجب وطني
وفي تصريحات لـ"العين الإخبارية"، قال النائب حسين عيسى رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب المصري، إنه ينبغي على المصريين المشاركة في الانتخابات وعدم الاستجابة لمطالبات المقاطعة، خاصة بعد الإنجازات التي لمسوها خلال الفترة الحالية، من استتباب الأمن وتحسن الأوضاع الاقتصادية.
وأضاف عيسى أن إدلاء المواطنين بأصواتهم في الانتخابات سواء الرئاسية أو البرلمانية أو المحلية هي أبسط حقوقهم السياسية، متسائلا: كيف يمكن المطالبة بالحقوق السياسية، في حين أن أبسطها مُهمل؟ وكيف يمكن المطالبة بالحقوق مع الإخلال بالالتزامات والواجبات؟
في السياق ذاته، اعتبر النائب نبيل الجمل، وكيل اللجنة التشريعية بمجلس النواب أن من يدعو للمقاطعة "خائن" لبلده، وأنه يوفر موطئ قدم للغرب في توجيه الانتقادات للحكومة المصرية.
وأعرب الجمل في حديثه لـ"العين الإخبارية" عن تفاؤله، موضحا أن الشعب المصري يفطن لمساوئ دعوات المقاطعة تلك، ويلتف حول الرئيس المصري، ويشيد بالإنجازات التي تحققت خلال الفترة الرئاسية الأولى سياسيا واقتصاديا وأمنيا.
وأكد الجمل أن "الساكت عن الحق شيطان أخرس"، وأن الإدلاء بالصوت شهادة، داعيا المصريين لاختيار من يرونه الأصلح.
تصويت المصريين بالخارج
السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون العربية، أوضح بدوره أن الخارجية المصرية تقوم بدرو كبير في تيسير إدلاء المصريين بالخارج، والذين يبلغون نحو 8-9 ملايين شخص، بأصواتهم في الانتخابات.
وتابع خلاف لـ"العين الإخبارية" أن هناك اتصالات بين القنصليات والسفارات لتسهيل العملية الانتخابية، مثل إرسال لجنة أو مندوبين للمواطنين المرضى أو في الأماكن النائية ولا يستطيعون السفر، وذلك حتى يتمكنوا من المشاركة.
وأعرب خلاف عن تفاؤله بسير العملية الانتخابية بسلاسة وإيجابية، معتبرا أن المصريين بالخارج الأكثر إقبالا.
ويخوض سباق الرئاسة المصرية منافسان هما: الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى.
وإزاء دعوات مقاطعة الانتخابات يعمل مؤيدو المرشحين على حشد الجماهير، ونشر التوعية بين المواطنين بأهمية المشاركة السياسية والإدلاء بالأصوات في العملية الانتخابية.
ومن المقرر أن يتابع الانتخابات 62 منظمة دولية ومحلية، وفق ما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية.
وتستمر دعاية المرَشحين حتى يوم 23 مارس/آذار الجاري، أي قبل الانتخابات بيومين.