بسبب اللغة العربية.. دعوات لمقاطعة شركة ملابس تركية
"حان وقت اللعب"، جملة باللعة العربية طبعتها شركة ملابس تركية شهيرة على قمصان أطفال، وأمام ضغط بعض الأتراك، اضطرت الشركة إلى سحبها.
وفجر هذا السحب دعوات لمقاطعة منتجات الشركة بعد اتهامها بالعنصرية والإساءة للغة العربية.
وعلى موقع "تويتر"، حوّل مدونون عرب الجملة المطبوعة على كنزات الأطفال الصغار إلى دعوة مضادة لمنتجات شركة "LC Waikiki" التركية للملابس الجاهزة تحت شعار "حان وقت المقاطعة"، معتبرين أن سحب هذه القمصان من السوق "تمييز" و"عنصرية" بحق العرب ولغتهم.
خطأ منهجي
وتعرضت الشركة التركية لانتقادات من قبل أتراك وجدوا في الجملة العربية المطبوعة على منتجات الشركة الواقعة في إسطنبول "تهديدًا للهوية التركية"، وهو ما ردت عليه الشركة ببيان يوضح ملابسات عرض المنتج في الأسواق التركية، مؤكدة أنه "خطأ منهجي".
وجاء في بيان "LC Waikiki": "مرحبا، نحن إل سي وايكيكي، نعمل في 56 دولة. نقدم منتجات مناسبة للغات وثقافات البلدان للبيع في تلك البلدان. لقد قررنا أن هذا المنتج، الذي أنتج للخارج، وضع أيضا للبيع في تركيا بسبب خطأ منهجي، وقمنا بإزالته من البيع".
"يمس 400 مليون عربي"
وعلى "تويتر"، انطلقت دعوات مقاطعة الشركة، وكتب مدون: "تماهت شركة LC Waikiki مع خطاب العنصرية التركي، ووافقت على حذف الكلمات العربية على منتجاتها في موقف عنصري، هذا الفعل يمسّ قرابة 400 مليون عربي معنيين بالدفاع عن لغتهم ومقاطعة منتجات هذه الشركة التي لم تراعِ ثقافة الآخرين".
وكتب مدون آخر: "لم أفهم معنى الإساءة في (حان وقت اللعب)، بينما اللغة العربية تمت إبادتها في دول شمال أفريقيا، والرجل العربي يعتقد أنه مثقف ومميز إذا كان نصف كلامه عربي والنصف الآخر إنجليزيا أو فرنسيا، بصراحة أنتم ناس فاضية".
واعتبر مدون آخر أن "الشركة تصرفت بغباء لأن فروعها في العالم العربي أكثر بكثير من فروعها في تركيا، والضرر الذي سيقع عليها في الدول العربية كاف لإنهاء مسيرتها التجارية",
ليست الأولى
وعلى مدار الأعوام الماضية، تتجدد الدعوات العربية لمقاطعة المنتجات التركية، وكان آخرها في عام 2020، حين أعلنت شركات سعودية مقاطعتها المنتجات التركية ووقف استيرادها وبيعها وتداولها وتوفير بدائل من المنتجات الوطنية ومنتجات الدول الشقيقة والصديقة.
وتصدر هاشتاق #حملة_مقاطعة_المنتجات_التركية تريند الأعلى تغريدا في عدد من الدول العربية، من بينها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وذلك ضمن سلسلة وسوم تدعو للمقاطعة، تصدرت التريند منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2020.