أرباح "بي.بي" البريطانية ترتفع لأعلى مستوياتها في 5 سنوات
مجموعة "بي بي" النفطية البريطانية تعلن عن تضاعف صافي أرباحها في الربع الثالث من العام على وقع الارتفاع الحاد الذي شهدته أسعار الخام.
ارتفعت أرباح شركة الطاقة البريطانية الكبرى بي.بي لأعلى مستوياتها في 5 سنوات، مدعومة بارتفاع أسعار النفط وتوقعات بزيادة الإنتاج بفضل استحواذها هذا الأسبوع على أنشطة النفط الصخري لشركة بي.إتش.بي بيليتون في الولايات المتحدة في صفقة بلغت قيمتها 10.5 مليار دولار.
وأعلنت مجموعة "بي بي"، الثلاثاء، عن ارتفاع صافي الأرباح بعد الضرائب إلى 3,35 مليار دولار (2,9 مليار يورو) في 3 أشهر حتى سبتمبر/ أيلول الماضي، مقارنة بـ1,77 مليار دولار في العام السابق.
وتضاعفت كذلك الأرباح الناتجة عن تكلفة الاستبدال التي تستثني التقلبات في قيمة مخزونات النفط الخام إلى 3,8 مليار دولار.
وقال كبير موظفي الشؤون المالية برايان غيلفاري في بث عبر الإنترنت نشر إلى جانب النتائج "ما نراه هو زخم ترافق مع تنفيذ الاستراتيجيات".. مشيرا كذلك إلى أن زيادة النشاط في إتمام مشاريع أساسية ساهم في تحسن أداء المجموعة.
وارتفع سعر برميل نفط برنت في سبتمبر/ أيلول الماضي ليبلغ أعلى مستوى له منذ 4 سنوات متجاوزا 82 دولاراً للبرميل على وقع المخاوف المرتبطة بانقطاع أو انخفاض الإمدادات من إيران بعدما بلغ سعر البرميل نحو 50 دولاراً صيف العام الماضي.
وازدادت عائدات "بي بي" كذلك لتبلغ 79,5 مليار دولار.
- صدمة جديدة لإيران.. "بي بي" البريطانية تجمد أنشطتها مع طهران
- أكبر صفقة لـ"بي بي" البريطانية في 20 عاما
وأرجع الرئيس التنفيذي للشركة بوب دودلي "العائدات القوية وتنامي تدفق النقود" إلى "تركيزنا على العمليات الآمنة والموثوقة وتنفيذ استراتيجيتنا".
وستمول "بي بي" عملية شراء بقيمة 10,5 مليار دولار لعمليات شركة التعدين العملاقة "بي اتش بي بيليتون" المرتبطة بالنفط الصخري الأمريكي والغاز حيث سيتم ذلك نقداً بشكل كامل بفضل ارتفاع أسعار النفط.
وقال غيلفاري "بينما بقيت أسعار النفط عند هذه المستويات، نتوقع أن نمول العملية نقداً بشكل كامل".
وأضاف "في هذه الحالة، سيستخدم برنامج بيع الأصول بقيمة 5 إلى 6 مليارات دولار المرتبط بالصفقة لخفض الديون".
ويفتح الاتفاق التاريخي الذي سيتم إتمامه الأربعاء صفحة جديدا لـ"بي بي" في الولايات المتحدة بعد كارثة خليج المكسيك التي وقعت عام 2010 عندما تسبب حادث في إحدى منصات الشركة بتسرب نفطي ضخم وأسفر عن مقتل 11 شخصا قبالة لويزيانا وبأسوأ كارثة بيئية في تاريخ الولايات المتحدة.