صدمة جديدة لإيران.. "بي بي" البريطانية تجمد أنشطتها مع طهران
شركة بريتش بتروليوم توقف أنشطتها التجارية مع إيران بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي
أعلنت شركة بريتش بتروليوم "بي بي" النفطية العملاقة، إيقاف كافة أنشطتها مع إيران على إثر الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية قبل نحو 3 سنوات، وذلك خشية تعرضها لعقوبات قاسية، وذلك استكمالا لخروج شركات دولية كبرى من السوق الإيرانية أبرزها "توتال" الفرنسية.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم الأربعاء، عن الشركة البريطانية، أنها اضطرت إلى تعليق أنشطتها التجارية في حقل غاز مشترك مع إيران يدعى "رام" أو " Rhum" يقع في بحر الشمال بإسكتلندا، بسبب إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران بعد إعلان واشنطن انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني.
وتمتلك شركة "بريتش بتروليوم" حصة تقدر بنحو 50% من حقل الغاز الذي يقع في بحر الشمال البريطاني، فيما تمتلك شركة النفط الإيرانية الحكومية النصف الآخر، في الوقت الذي أكدت "بي بي" أنها أجلت خططا أخرى ترتبط بأنشطتها مع إيران لبحث التأثيرات المحتملة جراء عقوبات واشنطن.
وتقوم الشركة البريطانية بعملية بيع حصتها في الحقل لشركة "سيريكا"، وهي شركة طاقة بريطانية يقع مقرها في بحر الشمال.
وتجري الشركتين البريطانيتين حاليا مناقشات مع السلطات البريطانية والأمريكية لتوضيح الخطوات التي يجب اتخاذها لضمان استمرار عمل حقل الغاز؛ فيما كانت "بريتش بتروليوم" تقوم بتشغيل الحقل بموجب ترخيص منح من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، وهو قسم إنفاذ العقوبات في وزارة الخزانة الأمريكية.
واكتشفت "بي بي" الحقل في السبعينيات، لكن الإنتاج توقف في أوائل عام 2000، مع فرض الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
كانت توتال الفرنسية، أعلنت قبل أيام، تحضيراتها للبدء بعملية الانسحاب من العقد المبرم الخاص بتطوير المرحلة الـ11 من حقل "بارس" الجنوبي، نتيجة للعقوبات الأمريكية.
وحذر العملاق الفرنسي "توتال"، في بيان، من أنه سينهي عقده الضخم لاستثمار الغاز في إيران الذي بدأ العمل به في يوليو/تموز 2017 ما لم يحصل على إعفاء من قبل السلطات الأمريكية بدعم من فرنسا والاتحاد الأوروبي.
ويمهد هذا الانسحاب إلى تعطل عمليات التطوير في حقل "بارس"، الذي تعول عليه طهران لتوفير السيولة المالية مستقبلا، الناتجة عن عمليات البيع.
قالت مجموعة إنجي الفرنسية للطاقة إنها ستنهي عقودها الهندسية في إيران بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
في الوقت نفسه أعلنت أيه.بي مولر-ميرسك، أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، أنها ستغلق نشاطها في إيران امتثالا للعقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران بعد انسحابها من الاتفاق النووي المبرم مع طهران.
وفي 8 مايو/أيار، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب بلاده من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 بين إيران والقوى الست الكبرى، الذي ينص على أن تجمد طهران برنامجها النووي لقاء رفع جزئي للعقوبات الاقتصادية الدولية، كما أعلنت واشنطن أنها ستعاود فرض عقوباتها على طهران.
aXA6IDE4LjIyNS4xNzUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز