البريد.. أحدث حلقات تعاون الشر بين قطر وإيران
قطر تواصل فصول دعمها لحليفتها إيران رغم الاستراتيجية الأمريكية الجديدة إزاء أنشطة الملالي العدائية.
في الوقت الذي تنسحب شركات أوروبية عملاقة من السوق الإيرانية، على إثر الاستراتجية الجديدة التي وضعتها الولايات المتحدة لمحاصرة أذرع طهران التخريبية بالشرق الأوسط وكبح جماح دعمها للتنظيمات الإرهابية بالمنطقة، تصر قطر على اتخاذ مسار حليفتها طهران المعادية للجوار الخليجي.
وعلى الرغم من تواصل أزمة الدوحة مع دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب منذ يونيو/ حزيران الماضي، بسبب تورطها في دعم وتمويل الإرهاب والارتماء في أحضان ملالي إيران؛ كشفت وسائل إعلام إيرانية عن توقيع الإمارة الخليجية مذكرة تفاهم لتوسيع التعاون في الخدمات البريدية والتجارة الإلكترونية مع طهران، التي تسعى للخروج من أزماتها الاقتصادية المتفاقمة على حساب أموال الشعب القطري المهدرة.
وأشار موقع "فرارو" الإيراني، اليوم الثلاثاء، إلى أن هذا الاتفاق الثنائي الذي أبرمته كل من شركة "تبياكس"، أول مشغل بريدي خاص في إيران، وشركة بريد قطر الحكومية بحضور كل من محمد النعيمي ومهرداد فاخر مديري الشركتين بالدوحة، من شأنه أن يفتح الباب أمام زيادة معدلات التجارة عبر الإنترنت بين البلدين، وكذلك متابعة مسارات الواردات والصادرات البحرية والجوية .
وكشف الموقع الإيراني عن سعى الدوحة إقامة شبكة بريدية سريعة مع طهران، معتبرا أن هذا الأمر يتيح لطهران التواصل مع الشبكات البريدية الأخرى حول العالم، وهو ما يعد بمثابة طوق نجاة من الدوحة لنظام الملالي في ظل محاولات تحجيم أنشطته التخريبية بالمنطقة، وتدخله في الشؤون العربية.
وأكد عزم إيران استغلال هذه الفرصة القطرية في التغلب على العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، إضافة إلى أنشطتها العسكرية المهددة للسلم والأمن العالميين، إضافة إلى فتح مجال أوسع أمام الشركات الإيرانية بالسوق العالمية.
وتسعى قطر إلى انتشال حليفتها إيران من أزماتها الاقتصادية، على إثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية في عام 2015، وفرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني، الذي يُظهر عجزا تاما أمام المشكلات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة، فيما تتزايد مطالب ملايين الإيرانيين بتحسين أوضاعهم المعيشية المتردية.
ميلاد ملك بور، أحد أعضاء اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الدوحة وطهران التي باشرت أعمالها مؤخرا، بعد توقف دام لأكثر من 13 عاما، أكد أن بلاده لديها فرصة كبيرة في زيادة أسهم مشاركتها في مشروعات بطولة كأس العالم لكرة القدم، المزمع إقامتها في قطر عام 2022، في الوقت الذي تلهث الدوحة لإنقاذ ملف المونديال.
وفي ظل استجداء قطر للدعم من جانب حليفتها إيران على خلفية الأزمة مع دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب، منذ مطلع يونيو/ حزيران الماضي لتورط الدوحة في دعم التنظيمات الإرهابية بالمنطقة، أعلنت شركة طبية خاصة بالدوحة، في أبريل/ نيسان الماضي، عن استعدادها لتوظيف ممرضات إيرانيات في مراكز ومستشفيات تابعة لها، بناء على مذكرة تعاون مبرمة بين طهران والدوحة.
وكشفت تصريحات أدلى بها محمد علي جلاير، الملحق العمالي بالسفارة الإيرانية لدى الدوحة بحسب وكالة تسنيم الإيرانية، عن تفاصيل تلك الصفقة التي لفت إلى أنها نتاج زيارة قام بها وفد تابع لوزارة العمل القطرية إلى طهران في فبراير/ شباط الماضي، مشيرا إلى أن استقدام الممرضات الإيرانيات أول مراحل تلك الاتفاقية المبرمة بين البلدين.
aXA6IDMuMTMzLjEzOC4xMjkg جزيرة ام اند امز