دهون الدماغ قد تكون مفتاح علاج ألزهايمر.. دراسة أمريكية تقلب الموازين

لطالما اعتقد العلماء أن دهون الدماغ مجرد بقايا لا علاقة لها بالأمراض العصبية، لكن باحثين أمريكيين قلبوا هذه الفرضية رأسًا على عقب.
الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون من جامعة بوردو الأمريكية، والمنشورة في مجلة "إميونيتي"، كشفت أن تراكم الدهون داخل الخلايا المناعية في الدماغ، المعروفة باسم "الميكروغليا"، يعيق قدرتها على مواجهة المرض.
هذه النتيجة تفتح الباب أمام جيل جديد من العلاجات يعتمد على علم أحياء الدهون لإعادة تنشيط مناعة الدماغ وتحسين صحة الخلايا العصبية، وهو ما قد يوفر أملًا جديدًا لملايين المصابين بمرض ألزهايمر.
وأوضح الفريق البحثي بقيادة البروفيسور غوراف تشوبرا أن السبب ليس فقط تراكم البروتينات السامة مثل بيتا أميلويد وتاو، بل أيضا اختلال التوازن في عملية استقلاب الدهون داخل خلايا الدماغ. فقد أظهرت التجارب أن الدهون المتراكمة تشل الميكروغليا وتمنعها من تنظيف الدماغ من هذه البروتينات.
الأهم أن الباحثين تمكنوا من تحديد إنزيم يسمى " DGAT2 " مسؤول عن تحويل الأحماض الدهنية إلى شكل دهني مخزن، ما يؤدي إلى تعطيل الخلايا. وعندما نجحوا في إيقاف نشاط هذا الإنزيم أو تسريع تحلله في النماذج الحيوانية، استعادت الخلايا المناعية قدرتها على التخلص من الترسبات السامة وتحسنت صحة الخلايا العصبية.
ووصف تشوبرا النتائج بأنها "نموذج دهني جديد لفهم الأمراض العصبية"، مؤكدا أن استهداف مسارات الدهون قد يكون الطريق الأكثر فعالية لمواجهة ألزهايمر وأمراض الدماغ المرتبطة بالتقدم في العمر.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA== جزيرة ام اند امز