في لحظة لا تشبه إلا أفلام البطولة، وقف رجل صيني على ضفة نهر في مقاطعة سيتشوان، يراقب طفلاً يصارع الموت بعد أن سقط في المياه عن طريق الخطأ.
لم يفكر الرجل كثيراً، ولم يسأل نفسه إن كان يعرف السباحة، بل قفز فوراً، مدفوعاً بغريزة إنسانية أخرجت منه شجاعة لا تعترف بالخوف.
لم تكن المغامرة سهلة، فالرجل لا يجيد السباحة، لكن إصراره دفعه للاقتراب من الطفل بكل ما يملك من قوة وعزيمة، إلى أن وصلت إليه يداه المرتجفتان.
وسط التوتر والقلق، انضمت زوجته وبعض المارة في مشهد تضامني بديع، مشكلين سلسلة بشرية بأيديهم لتأمين عودتهما إلى الشاطئ.
نجح الرجل في سحب الطفل إلى بر الأمان وسط تصفيق الحاضرين الذين شاهدوا دراما البطولة تكتب في لحظات معدودة.
ربما لم يتعلم الرجل السباحة، لكنه علم الجميع درساً في الشجاعة الفطرية التي لا تحتاج إلى تدريب، بل إلى قلب حي لا يتردد أمام نداء الاستغاثة.