3 ذكريات مونديالية سيئة للبرازيل في رمضان
شهر رمضان المعظم يحمل ذكريات سيئة للمنتخب البرازيلي كونه شهد أسوأ 3 نكبات لـ"السامبا" عبر تاريخ مشاركاته بكأس العالم.. اقرأ التفاصيل.
يحمل شهر رمضان الكريم للمنتخب البرازيلي، أكثر المنتخبات تتويجاً بكأس العالم بـ5 مرات، ذكريات سيئة مع المونديال، حيث تصادف تلقي نجوم "السامبا" 3 من أسوأ نتائجهم عبر تاريخ مشاركاتهم في كأس العالم خلال هذا الشهر.
مباريات رمضانية.. بلاتيني يقود فرنسا لأول لقب أوروبي
وجاءت البداية في مونديال 1950 الذي نظمته البرازيل في الفترة من 24 يونيو إلى 16 يوليو، وكان نظام البطولة يقضي بتقسيم المنتخبات الـ15 المشاركة لـ4 مجموعات يتأهل متصدرو المجموعات معاً إلى دور نهائي يلعب بنظام دوري من دور واحد يتوج الفائز به بطلاً لكأس العالم.
وتأهلت البرازيل متصدرة المجموعة الأولى مع إسبانيا والسويد وأوروجواي للدور النهائي، وحصد نجوم السامبا 4 نقاط من جولتين مقابل 3 لأوروجواي، قبل أن يلتقيا في المباراة الختامية، وكان يكفي البرازيل التعادل أو الفوز لتحقيق اللقب في المباراة التي أقيمت يوم 16 يوليو، الموافق 30 رمضان 1369هـ، لكن أوروجواي حولت تأخرها 0-1 بهدف فرياكا لفوز 2-1 في آخر 24 دقيقة عن طريق خوان شيافينو وألكسيدس جيجيا، لتخطف اللقب من عقر دار "السامبا".
وقال بيليه عن هذه المباراة: "لقد كنت في التاسعة من عمري عندما دخلت البيت، كانت الأجواء احتفالية قبل المباراة لكن بعد المباراة رأيت والدي يبكي. لقد كان لاعب كرة".
أما النكبة البرازيلية الثانية في المونديال فجاءت لجيل زيكو وسقراطس وسيرجينو بالخروج من كأس العالم 1982 ضد إيطاليا، ففي سيناريو شبيه لما جرى عام 50 التق منتخب السامبا مع الآزوري، وكان يحتاج للتعادل فقط للتأهل لنصف نهائي كأس العالم، لكنه خسر 2-3 أمام الطليان وودع البطولة.
وكان نظام المراحل النهائية في مونديال 82 استثنائياً، ولم يطبق بعد ذلك في أي بطولة لاحقة، وكان يقضي بتأهل بطل ووصيف المجموعات الست إلى الدور الثاني، الذي تقسم فيها الفرق الـ12 إلى 4 مجموعات جديدة تضم كل مجموعة 3 منتخبات يصعد بطل كل مجموعة للمربع الذهبي، ودخلت البرازيل مواجهة إيطاليا وهي متفوقة بفارق الأهداف بعد فوز المنتخبين على الأرجنتين 2-1 للطليان و3-1 للبرازيليين.
ونجحت إيطاليا في تحقيق الفوز 3-2 بفضل هاتريك باولو روسي لتخطف بطاقة التأهل من جيل زيكو الذي وصف بأنه "بيليه الأبيض" في إشارة للأسطورة البرازيلية بيليه، وذلك يوم الاثنين 5 يوليو، الموافق 13 رمضان لعام 1402 هجرياً.
من جانبه، أكد سانتانا مدرب البرازيل بعد المباراة أن لاعبيه كانوا في أفضل حالاتهم، ويجب أن يشعروا بالفخر لما قدموه من أداء على أرض الملعب، مؤكداً لهم: "العالم كله كان يتغنى بأسمائكم كونوا على يقين من ذلك"، لكن رينيه نجل المدرب أكد أن حالة والده النفسية كانت سيئة للغاية، ولذلك قرر الانتقال للعمل مدرباً للمنتخب السعودي، وعن هذا تحدث قائلا: "لقد كان سجناً جبرياً فرضه على نفسه".
أما آخر نكبة برازيلية في رمضان فجاءت بالخسارة 1-7 أمام ألمانيا في نصف نهائي كأس العالم 2014، التي استضافتها السامبا، وذلك يوم 8 يوليو الموافق 11 رمضان لسنة 1435هـ.
وتلقت البرازيل أسوأ خسارة في تاريخها بكؤوس العالم على ملعبها ضد المانشافت، لتصبح ألمانيا أول منتخب أوروبي يتوج بالمونديال في قارة أمريكا الجنوبية، وأول منتخب أوروبي يهزم البرازيل في ملعبها بتاريخ البطولة.
وعن هذه المباراة قال المهاجم الإنجليزي السابق جاري لينيكر هداف كأس العالم 1986: "على مدار نصف قرن من مشاهدة كرة القدم هذه المباراة كانت أكثر مباراة أذهلتني وجعلتني أشعر بالحيرة بسبب أحداثها الاستثنائية".