شاب مصري يتحول إلى "بطل قومي" في البرازيل
شاب مصري يثير موجة تعاطف واسعة في البرازيل بعدما اعتدى عليه أشخاص عنصريون، ظنًا منهم أنه لاجئ سوري.
أثار شاب مصري موجة تعاطف واسعة في البرازيل؛ بعدما اعتدى عليه أشخاص عنصريون، ظنًا منهم أنه لاجئ سوري في البلاد.
وذكرت تقارير إعلامية، أن الشاب محمد علي عبدالمعطي قناوي، كان يبيع فطائر على عربة صغيرة في مدينة ريو دي جانيرو، فإذا برجل قوي البنية يهاجمه رفقة بعض الأشخاص.
وتلفظ المعتدي بعدة شتائم في حق اللاجئين، كما وجّه لكمات وركلات لمحمد الذي كان يجمع ما يتطاير من عربته.
وصرخ المهاجم بوجه قناوي "اخرج من بلدي"، مضيفًا "أنا برازيلي وبلدي تجتاحه هذه القنابل البشرية البائسة التي تقتل الأطفال".
وكان يمكن لهذا الاعتداء أن يتطور إلى ما هو أسوأ، لكن ظهرت من بين المتجمهرين الشابة "بياتريس باستوس دي ساوزا" البالغة "19 عامًا"، والتي تدخلت وتمكنت من توثيق ما حصل بعدسة هاتفها.
وقالت بياتريس: "بدأ الرجل بركل العربة ثم بدأ بركل محمد وتوجيه اللكمات له"، وأضافت "كان هناك 4 أو 5 مهاجمين وليس واحدًا فقط وأنا وقفت في الوسط بينهم وقلت لهم توقفوا أرجوكم".
بعد هذا الاعتداء لم يتمكن قناوي ليومين من الخروج إلى عمله بسبب الحزن الذي اعتراه، وقال: "هذا الرجل لم يحطم عربتي، لقد حطم سعادتي"، فيما رفض محمد بشدة أن يرفع دعوى ضد المعتدي.
وقررت ولاية ريو منح قناوي البالغ من العمر "33 عاما" رخصة بيع، وهي وثيقة يصعب الحصول عليها، كما صوّت برلمان ريو على منحه لقب "مواطن شرف".
وأبدى الشاب، في تصريحات صحفية، سعادته بالتعاطف الذي لاقاه، وأثنى على طيبة الشعب البرازيلي الذي قدّر طابعه المسالم وعدم ميله إلى العنف والرد بالمثل على المعتدي.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4xNDQg جزيرة ام اند امز