تحليل مباراة البرازيل وكوريا الجنوبية.. فنون "السامبا" تُجهز على رفاق سون بوداع "974"
استمتع الحاضرون في الليلة الختامية لملعب 974 المونديالي باستعراض رائع لنجوم البرازيل، والذين لم يتيحوا متنفسًا للمنتخب الكوري الجنوبي.
وانتصرت البرازيل على كوريا الجنوبية بنتيجة 4-1 في دور الـ16 من كأس العالم 2022 بقطر، لتصعد لمواجهة المنتخب الكرواتي وصيف النسخة السابقة.
استعراض رائع في الشوط الأول منح المدير الفني تيتي الرفاهية التامة في الشوط الثاني للاستعانة بالمزيد من الخيارات المتواجدة لديه على دكة البدلاء، والتي منحته الفرصة لاستخدام الـ26 لاعبًا المتاحين له في القائمة بعد انقضاء 4 مباريات.
عودة نيمار كانت عنصرًا محفزًا لهجوم البرازيل، فظهرت المزيد من الحرية لجناحي الفريق في ظل تركيز نجم الفريق الرئيسي على توزيع اللعب من عمق الملعب ومنح الحرية لزملائه وتحريرهم من الرقابة الفردية.
عودة نجم البرازيل الرئيسي تُعد عنصرًا من ضمن عناصر عدة ضمنت تفوقًا مبكرًا للبرازيل بدون متاعب، وسببت انهيارًا لكوريا الجنوبية، والتي جهز مديرها الفني البرتغالي باولو بينتو للمباراة بشكل مندفع هجوميًا، فتلقى العقاب السريع.
ليلة مثالية للبرازيل، وأهداف رائعة ورسائل دعم للأسطورة بيليه من اللاعبين بعد المباراة، ومن الجماهير قبلها وخلالها، ولم يعكر صفوها سوى هدف وحيد رائع من تصويبة بعيدة المدى من كوريا الجنوبية.
عودة نيمار
عاد نيمار فازدادت البرازيل متعة، فرغم الخيارات العديدة التي يمتلكها تيتي في خطه الهجومي، إلا أن وجود نيمار في عمق الملعب يمنح المزيد من الحلول ويُسهل من انتشار الأجنحة الهجومية.
خلال ٨١ دقيقة لعب، سجل نجم البرازيل أول أهدافه في البطولة ليصبح ثالث البرازيليين تسجيلا في ٣ نسخ مختلفة في كأس العالم، كما صنع هدفا رائعة لريتشارليسون في تحرك هجومي سلس كما يحدث في مباريات الـ"بلاي ستيشن".
بخلاف ذلك، أتم نيمار مراوغتين ناجحتين و٣٦ تمريرة دقيقة بواقع ٨٦% من نسبة النجاح، وصنع فرصة خطيرة أخرى، ومنح حرية الانطلاق لجناحي الفريق رافينيا وفينيسيوس جونيور.
اندفاع كوريا الجنوبية الهجومي منح مساحات شاسعة لجناحي الفريق، وسهل من مهمة نيمار في تحريكهما كما يريد، لصنع خطورة برازيلية متتالية على مدار الشوط الأول الذي انتهى برباعية نظيفة، كانت من الممكن أن تزيد.
فاعلية مضاعفة
وفقًا لشبكة "أوبتا" للإحصائيات، تضاعفت فاعلية المنتخب البرازيلي بشدة في مباراة دور الـ١٦ مقارنة بالمباريات الـ3 في مرحلة المجموعات.
فخلال مرحلة المجموعات، قامت البرازيل بتسديد ٥٧ تسديدة على مرمى منافسيها الثلاثة، ونجحت في التسجيل في ٣ مناسبات بس.
ومن ١٠ تسديدات فقط خلال الشوط الأول أمام كوريا الجنوبية، هزت "السامبا" شباك رفاق سون هيونج مين في ٤ مرات، لتحسم أمر المواجهة مبكرا وتستمر الدقائق المتبقية للاستعراض.
رفاهية تيتي
حُسمت المباراة مبكرا، فقرر المدير الفني البرازيلي منح المزيد من الدقائق للمخضرم داني ألفيس، والذي كاد أن يسجل هدفا مميزا في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء.
وقرر تيتي إراحة غالبية الأساسيين في الربع ساعة الأخيرة من المباراة، بما فيهم أليسون الذي تألق خلال صحوة كوريا الجنوبية في الشوط الثاني في عدة مناسبات، وبدلا من إيديرسون الذي لعب مباراة الكاميرون بالكامل في ختام مرحلة المجموعات، منح تيتي ١٠ دقائق للحارس الثالث ويفيرتون.
وبذلك، يكون تيتي قد استخدم الـ٢٦ لاعبا المتاحين في قائمته في البطولة بالكامل، في رفاهية تمنح كامل الجاهزية للفريق البرازيلي، خاصة مع فقدان جابرييل جيسوس وأليكس تيليس للإصابة.