بولسونارو يندد بـ"سياسة الأرض المحروقة" إزاء كورونا
الرئيس البرازيلي يدعو السلطات المحلية في بعض الولايات لضرورة أن تتخلّى عن سياساتها التي تهدد أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية
ندّد الرئيس البرازيلي جابير بولسونارو، الثلاثاء، بإجراءات الحجر الصحّي التي فرضتها السلطات في عدد من مدن البلاد وولاياتها للحدّ من تفشّي وباء كورونا المستجدّ.
- كورونا وأمريكا اللاتينية..كولومبيا تدخل حجرا صحيا والبرازيل تتوقع الأسوأ
- "الشيوخ البرازيلي" يجتمع عن بعد إثر إصابة رئيسه بكورونا
وطالب بولسونارو السلطات المحلية بالتخلّي عن سياسة "الأرض المحروقة" التي تهدّد بالقضاء على أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية.
وقال بولسونارو في تصريح عبر التلفزيون والراديو، إنّه "يجب على السلطات في بعض الولايات والبلديات أن تتخلّى عن مبدأ الأرض المحروقة: منع التنقّلات وإغلاق المتاجر والعزل واسع النطاق".
وأضاف: "علينا أن نحافظ على الوظائف وأن نحافظ على موارد العائلات".
ومنذ ظهور فيروس كورونا المستجدّ لم يكفّ الرئيس البرازيلي عن التقليل من خطورته والتنديد بـ"الهستيريا" المحيطة بكوفيد-19، ما دفع بحاكمي الولايتين الأكثر تضرّراً بالوباء؛ وهما ساو باولو وريو دي جانيرو إلى المبادرة بفرض قيود على تنقّلات السكان وتدابير إغلاق عام وحجر صحّي.
وفي هذا السياق، أعلن جواو دوريا حاكم ساو باولو، الولاية التي يقطنها وتضم 45 مليون نسمة وسجّلت فيها 15 وفاة، أنّ الولاية "ستخضع لحجر لمدة 15 يوما اعتبارا من (الثلاثاء) 24 مارس/آذار الجاري وحتى 4 أبريل/نيسان المقبل".
وأوضح أنّ الإجراء "يفرض إغلاق كل المتاجر والخدمات غير الأساسية" بما في ذلك الحانات والمطاعم وخصوصا في مدينة ساو باولو التي يعيش فيها 13 مليون نسمة وتعد الرئة الاقتصادية للبرازيل والمنطقة.
وفي ولاية ريو دي جانيرو، أغلقت الشواطئ والحانات والمطاعم بقرار من الحاكم ولسون ويتزل الذي أعلن الجمعة أنه يريد تعليق الرحلات البرية والبحرية والجوية مع الولايات الأخرى بسرعة.