البرازيليون لصناديق الانتخابات.. اقتراع مخضب بالشقاق ومخاوف من نشوب نزاع

بين رئيس سابق قضى وقتا في السجن أو يميني شعبوي هاجم نظام التصويت، يتوجه البرازيليون اليوم لصناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد.

ففي الوقت الذي أظهرت فيه أحدث استطلاعات للرأي تقدم الزعيم اليساري البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بشكل قوي على الرئيس اليميني المتطرف الحالي جايير بولسونارو وقربه من تحقيق فوز صريح، يبدأ البرازيليون اختبارًا وصف بـ"الأصعب" في تاريخ الاستحقاقات الرئاسية بالبرازيل.

ودعا رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات رئيس المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس في تغريدة عبر حسابه بـ"تويتر"، البرازيليين للاحتفال بالديمقراطية في البلاد من خلال الخروج، للتصويت "في سلام وأمن ووئام واحترام وحرية".

البرازيل بين رئيسين

ومن المقرر أن تحسم أكثر انتخابات استقطابا في البرازيل منذ عشرات السنين، ما إذا كان سيعود إلى السلطة رئيس سابق قضى وقتا في السجن بتهم فساد أو يميني شعبوي هاجم نظام التصويت وهدد بالطعن في هزيمته.

• الإخوة الأعداء.. انتخابات الرئاسة تشق البرازيل نصفين

ومع تخوفات الهيئة الوطنية للانتخابات من هجمات بولسونارو على نظام التصويت واحتمال نشوب نزاع، دعت عددا غير مسبوق من المراقبين الدوليين لانتخابات هذا العام.

وكان استطلاعان للرأي تم نشرهما بعد الظهر أظهرا أن لولا لديه أغلبية الأصوات الصحيحة ويمكن أن يفوز في الانتخابات من الجولة الأولى، الأمر الذي من شأنه تجنب جولة إعادة صعبة في 30 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

جولة الإعادة

وإذا لم يحصل أي من المرشحين البالغ عددهم 11 على أكثر من 50% من الأصوات، فإن أكثر مرشحين حصلا على أصوات سيخوضان الجولة الثانية من الانتخابات في 30 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وكان لولا وبولسونارو تبادلا اتهامات بالفساد في المناظرة الأخيرة قبل الانتخابات، ففيما وصف بولسونارو منافسه اليساري، بأنه رئيس عصابة إجرامية كانت تدير "حكومة من اللصوص" خلال رئاسته التي استمرت لفترتين 2003-2010، قال لولا إن بولسونارو "كاذب وقح" قامت حكومته بالتستر على الكسب غير المشروع في شراء اللقاحات خلال جائحة كورونا التي حصدت أرواح أكثر من 680 ألف برازيلي.

ويسمح نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل، الذي انتقده بولسونارو مرارا باعتباره عرضة للتزوير دون تقديم أدلة، للهيئة الوطنية للانتخابات، بفرز النتائج بسرعة في غضون ساعات بعد إغلاق مراكز الاقتراع في الساعة الخامسة مساء (2000 بتوقيت جرينتش).