أزمة خبز في ليبيا.. سوق عشوائية وتحذير أممي
تعاني ليبيا من أزمة خانقة بسبب ارتفاع أسعار الخبز، وعدم توفره بالأسواق، نتيجة لإغلاق عدد من المخابز.
وتأثرت ليبيا كغيرها من دول العالم نتيجة لتوقف صادرات القمح التي كانت تعتمد عليها من أوكرانيا وروسيا.
الأزمة التي يعاني منها الشعب الليبي، ركز عليها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خلال إحاطته الثلاثاء، للصحفيين، حيث أكد أن ليبيا ضمن 18 بلدا أفريقيا يستورد ما لا يقل عن 50% من القمح.
وجدد جوتيرش دعوة البلدان إلى إيجاد طرق مبتكرة بهدف تمويل الاحتياجات الإنسانية والإنمائية المتزايدة والتبرع بسخاء والإفراج الفوري عن التمويل المتعهد به، معلنًا عن إنشاء مجموعة الاستجابة للأزمات العالمية بشأن الغذاء والطاقة والتمويل في الأمانة العامة للأمم المتحدة.
الأزمة الليبية
مع تزايد الأزمة الأوكرانية الروسية، ارتفعت أسعار الخبز والدقيق في عدد من المدن الليبية، خاصة مع توكيل وزارة الاقتصاد بحكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايتها مهمة استيراد وتخزين وتسويق الدقيق للمطاحن الخاصة التي رفعت الأسعار بشكل فوري.
ووصل سعر رغيف الخبز في ليبيا إلى 50 قرشاً (0.11 دولار أمريكي)، وحاولت السلطات الليبية ضبط الأسعار من خلال حملات على المخابز، ما اضطر عدد منها للإغلاق، وهو ما ساهم في ارتفاع الأسعار أكثر، خاصة في الأسواق السوداء.
ويقول رئيس اللجنة العليا لمتابعة المخابز علي بوعزة في تصريحات صحفية إن سعر قنطار الدقيق ارتفع بعد أزمة أوكرانيا أكثر من 50 دينارا للقنطار.
وتابع إن بعض أصحاب المخابز أغلقوا مخابزهم لعدم تمكنهم من بيع الخبز بالسعر الرسمي، كما أن هناك عزوف من التجار وأصحاب المطاحن عن البيع جعل العرض ينخفض والطلب يزداد وأصبح التحكم في الأسعار وفق هوى التجار.
عدالة التوزيع
ويقول نقيب الخبازين في سبها –جنوبي ليبيا- ناجي الناجح، إن الجنوب الليبي يعاني أكثر من غيره من المناطق الليبية، خاصة أنهم يتحصلون على الدقيق من السوق السوداء وكذلك كافة مواد التشغيل، مع انقطاع متكرر في الكهرباء ونقص مادة الديزل.
وأشار إلى عدم وجود عدالة في التوزيع حيث يتم منح المخابز في الغرب والشرق –الليبي- 3 آلاف لتر شهريا، بينما تمنح المخابز في الجنوب ألف لتر فقط، مطالبا السلطات بالتدخل العاجل لتوفير الدقيق ومعالجة أزمة الخبز في المنطقة الجنوبية.
ونوه في بيان له إلى أن هذه الكمية لا تكفي مدة أسبوع لتشغيل المخابز، ما يضطرهم للشراء من السوق السوداء بقيمة تتجاوز 5 دنانير - 1.08 دولار - للتر الواحد.
وتعاني ليبيا من نقص كبير في مخزونها من الدقيق والقمح، وتعمل وزارة الاقتصاد الليبية على إيجاد آلية لتوزيع الدقيق وضمان انسيابها بالسوق المحلي وضبط المخالفين بالتنسيق مع جهاز الحرس البلدي باعتبارها أحد ركائز الأمن الغذائي للمواطن ورفع مستوى المخزون الاستراتيجي باستيراد شحنات دقيق مخابز وتوزيعه بكافة المناطق، وفقا لبيان سابق من الحكومة الليبية المنتهية ولايتها.
وازدادت الأزمة في ليبيا خاصة مع حظر عدد من الدول تصدير السلع الأساسية لعدة أشهر، ما تسبب في أزمة في ليبيا التي كانت تستورد من روسيا وأوكرانيا 650 ألف طن قمح، ما يمثل نصف احتياجاتها.
aXA6IDMuMTQ2LjM0LjE0OCA=
جزيرة ام اند امز