سفير أمريكا لدى ليبيا إلى القاهرة.. سبب الزيارة وسر التوقيت
بعد يوم من إعلانه استعداد رئيسي الحكومتين السابقة والحالية للتفاوض حول تسليم السلطة، توجه السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند إلى القاهرة.
وقالت السفارة الأمريكية في ليبيا، في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن السفير نورلاند يزور العاصمة المصرية القاهرة اليوم (الأحد)، للقاء كبار المسؤولين المصريين ومناقشة كيفية المضي قدما في ليبيا.
وأوضحت السفارة الأمريكية، أن زيارة السفير للقاهرة ستبحث كيف يمكن لمصر والولايات المتحدة، "كشريكينط، العمل مع جميع الأطراف لدعم تطلعات الليبيين لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن.
تأتي زيارة السفير الأمريكي للقاهرة، بعد يوم من إعلان السفير ريتشارد نورلاند، عن مفاوضات "عاجلة" يقودها بين الدبيبة وباشاغا، بهدف التوصل إلى تفاهم سياسي حول أزمة تسليم السلطة.
وفيما أكد نورلاند، أن تحديد شكل ومكان المحادثات من قبل الأطراف نفسها سيتم بالتشاور مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، حث جميع الأطراف على القيام بذلك بالطرق السلمية فقط دون اللجوء إلى العنف.
سر التوقيت
وحول سر توقيت الزيارة، قال المحلل السياسي الليبي، محمد يسري، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن الزيارة تأتي بعد مباحثات نورلاند في تونس مع رئيس حكومة الاستقرار فتحي باشاغا، مشيرًا إلى أن الدبلوماسي الأمريكي سيطلع الجانب المصري على نتائج تلك المباحثات.
وأوضح المحلل الليبي، أن الزيارة سبتحث مباحثات نورلاند، في ضوء تصريحات باشاغا الأخيرة والتي أكد فيها أنه يعتزم العمل وحكومته من داخل طرابلس، بدون الإشارة إلى استخدام العنف.
وأشار إلى أن السفير الأمريكي "حسم" الأزمة بين الدبيبة وباشاغا، متوقعًا أن تكون الأيام القليلة القادمة شاهدة على مراسم التسليم والاستلام بين الحكومتين.
أسباب الزيارة
من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن سر الزيارة يكمن في معرفة الموقف المصري من الحكومتين السابقة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والحالية برئاسة فتحي باشاغا.
وأكد المحلل الليبي، أن الموقف المصري سيكون في غاية الأهمية بالنسبة للسفير والمبعوث الأمريكي لليبيا، وربما سيحسم الموقف الأمريكي المتذبذب حيال دعم حكومة الاستقرار الوطني برئاسة فتحي باشاغا.
وأشار إلى أن الموقف المصري "يميل لدعم حكومة باشاغا ويحث عبد الحميد الدبيبة للانصياع للشرعية والبعد عن التلويح باستخدام القوة العسكرية للبقاء في السلطة"، مؤكدًا أن "هذا الموقف سيكون له تأثير قوي على الموقف الأمريكي لجهة دعم الحكومة الشرعية وتبديد أي آمال للدبيبة بالبقاء في السلطة".