"كو كلوكس كلان" تخيف مدينة أمريكية
تحاول مدينة هنتنجتون بيتش غسل وصمة الكراهية التي تلاحقها من بين المدن الأمريكية الأخرى منذ سنوات.
جديد ذلك مواجهة المدينة لمسيرة مرتقبة اليوم الأحد لمجموعة "حياة البيض مهمة"، وهي إحدى أذرع اليمين المتطرف المناهض للسود، والذي يخيم في المدينة.
وتثير فعالية "حياة البيض مهمة" بعد منشورات وزعتها جماعة "كو كلوكس كلان" العنصرية، مطالب جديدة بأن تتخذ المدينة خطوات أكثر عمقا لزعزعة ارتباطها بالتطرف اليميني بشكل نهائي، حسبما أفادت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأمريكية.
وحاولت مدينة هنتنجتون بيتش لسنوات مواجهة سمعتها كمصدر جذب للكراهية من قبل المتطرفين.
لكن هذه الجهود لم تحظ بالمساعدة في العام الماضي عندما أصبح وسط المدينة مركزا لتجمع النشطاء المناهضين لوضع الأقنعة الواقية وأنصار اليمين المتطرف للرئيس السابق دونالد ترامب.
وقالت ماري آدامز أوراشيما، وهي مؤرخة ومقيمة في هنتنجتون بيتش: "ستستمر هذه المجموعات في العودة ما لم يقف المجتمع الأكبر ضدها".
ولطالما كان هذا هو الحال، تاريخيا، في أي مكان تظهر فيه "كو كلوكس كلان" أو أنصار تفوق العرق الأبيض، وفق قول المؤرخة أوراشيما.
لكنّ أنصارا لترامب، بينهم أعضاء في حركات تفوق البيض مثل "براود بويْز" و"باتريوت براير"، يتحدون بانتظام النشطاء في حركة "حياة السود مهمة" المناهضة للعنصرية.
وجماعة "كو كلوكس كلان" من اليمين المتطرف تؤمن بتفوق البيض على بقية البشر وبسببها قتل الكثير من السود الأمريكيين في السنوات الأخيرة.
ومنذ أحداث اقتحام الكابتول في يناير الماضي من قبل أنصار ترامب برزت إلى العلن عدة منظمات وجماعات من اليمين المتطرف إلى العلن.
وحدد باحثون أمريكيون أكثر من 12 جماعة متطرفة شاركت في أعمال الشغب التي وقعت في مبنى الكونجرس.
واجتذبت عملية اقتحام الكونجرس في واشنطن مئات المتطرفين من عدة جماعات يمينية متشددة، مثل أتباع نظرية مؤامرة "كيو-آنون"، و"براود بويز" أو أولاد فخورون، وغيرهم من المؤمنين بتفوق العرق الأبيض.
وظهرت بوضوح مجموعة براود بويز، والتي تم تحديدها من خلال قبعات برتقالية كان يرتدونها، بينما كان أعضاء في جماعة "ثري يبرسنت" يحملون علما يعود إلى حقبة الاستقلال.