منتدى للتوعية بسرطان الثدي الانتشاري في مصر
المنتدى يقدم نبذة تعريفية عن طبيعة سرطان الثدي الانتشاري، ويستعرض الجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي بالمرض.
عقدت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، منتدى "حكايتي مخلصتش.. اعرفني"، ضمن مبادرة "حرّك السكون"، التي تستهدف لفت أنظار المجتمع تجاه سرطان الثدي الانتشاري، وتقديم الدعم النفسي للمريضات، ومناقشة أحدث العلاجات وآثارها.
وقدم المنتدى نبذة تعريفية عن طبيعة سرطان الثدي الانتشاري، واستعرض الجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي بالمرض، ودور العلاجات التكميلية في تحسين الحالة النفسية للمريضات.
ومبادرة "حرّك السكون"، التي تأخذ على عاتقها منذ نشأتها في يناير/كانون الثاني 2016، بذل كل الجهود الممكنة على المستوى المجتمعي والمهني والبحثي، لحل المشكلات التي تواجه مريضات سرطان الثدي الانتشاري.
وكشفت نتائج مسح "اعرفني" عن أن ثلثي المصابات المصريات بسرطان الثدي المتقدم أكدن شعورهن المتكرر بعدم وجود من يفهم ما يعانين منه، كما كشف المسح عن وجود فجوة هامة أخرى تتمثل في أن نسبة قليلة جداً من السيدات يناقشن حالتهن العاطفية مع أطبائهن، على الرغم من أن غالبيتهن يردن مناقشة هذا الأمر.
وأكد المسح صعوبة حصول 60% تقريباً من المريضات على معلومات حول سرطان الثدي المتقدم تحديداً، حيث تتجه السيدات المصابة بالمرض في مصر إلى الإنترنت أولاً، وبعد ذلك إلى الأطباء المعالجين في مرحلة تالية، عند السعي للحصول على معلومات حول مرضهن.
من جانبه، قال الدكتور محمد شعلان، أستاذ جراحة الأورام ورئيس قسم جراحة الثدي بالمعهد القومي للأورام ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي: "لقد استطاعت المؤسسة تخطي إحدى أهم المشكلات التي تواجه المريضات، وهي توافر المعلومات عن المرض، وأحدث العلاجات المتاحة وآثارها الجانبية".
وأضاف: "هذا بالإضافة إلى طرق الفحص والمشاكل النفسية التي تواجه المريضة، ومانحي الرعاية لها، من خلال إنشاء أول منصة إلكترونية باللغة العربية ملحقة بمجموعة من الصور التوضيحية والفيديوهات في الوطن العربي، تتمكن من خلالها مريضة سرطان الثدي من أن تستقي معلومات عن المرض وطبيعته".
وبدأ المنتدى الذي حضره عدد كبير من أطباء علاج الأورام وممثلين من وسائل الإعلام المختلفة والشخصيات العامة، جلساته بعرض فيديو يوضح طبيعة سرطان الثدي الانتشاري، والذي يعني اكتشاف مرض سرطان الثدي في مراحل متأخرة، ما أدى إلى انتشار الخلايا السرطانية في أماكن أخرى بالجسم.
وتم إلقاء الضوء على هذه المرحلة من المرض التي تقلل من فرص المريضة في النجاة، وما تواجهه خلالها من معاناة نفسية وجسدية، وسعي الجهات المعنية إلى تقديم سبل الدعم المجتمعي اللازمة من خلال التوعية بالمرض والعلاجات الحديثة.
وقالت غادة خلف الله، مدير الاتصال ومنسق المبادرة: "المنتدى يخاطب الاحتياجات غير المستوفاة لمريضات سرطان الثدي الانتشاري، إلى جانب سد الفجوة بين متطلباتهن العلاجية والنفسية والاجتماعية، والممارسات الواقعية للتعايش مع المرض".
وأضافت: "يتناول المنتدى موضوعات تتعلق بعلاجات سرطان الثدي الانتشاري التقليدية، إلى جانب كشف الغطاء عن العلاج بالطب التكميلي، وما هو جائز تطبيقه وله فاعلية في العلاج".
وتابعت: "هناك معرض رسومات يعرض لأول مرة في مصر، قام بها مجموعة من طلبة فنون جميلة، لتجسيد مشاعر وأحلام مريضات سرطان الثدي الانتشاري".
واتسم المنتدى بالتفاعلية والمشاركة، حيث فتح الباب أمام 120 مريضة وعائلاتهن لمنحهن الفرصة للمناقشة والتعبير عن أنفسهن، وسرد قصص التحدي مع المرض، وذلك في إطار تقديم الدعم النفسي للمريضات.