مفاجأة علمية.. سرطان الثدي ينتشر في الجسم قبل اكتشاف الورم

دراسة أمريكية أوضحت أن خلايا سرطان الثدي تنتشر لأجزاء أخرى من الجسم قبل اكتشاف الورم.

خلافا لما هو متعارف عليه منذ سنوات، كشفت دراسة أمريكية من كلية إيكان بنيويورك أن خلايا سرطان الثدي تنتشر لأجزاء أخرى من الجسم قبل اكتشاف الورم.  

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن نتائج هذه الدراسة تغير جذريا ما هو متعارف عليه بأن الخلايا السرطانية لا تنتشر إلا في المراحل المتأخرة من المرض.

ووجد العلماء أنه حتى قبل أن يتم تشخيص السرطان فإن الخلايا المنقسمة تتوجه الى التسلل لأعضاء الجسم، ويمكن أن تظل كامنة في أجزاء أخرى من الجسم لعدة سنوات قبل أن تبدأ في النمو، ولكن لأنها انفصلت عن الخلايا السرطانية الأصلية في وقت مبكر جدا قد لا تستجيب لنفس العلاج كالورم، وبما أنها قد تحورت كثيرا في وقت التداخل فهى في الواقع نوع آخر من السرطان.

والنتائج، التي نشرت في دورية (نيتشر)، تسلط الضوء على خطورة المراحل المبكرة جدا من السرطان، وتشرح أيضا كيف أن بعض السرطان الثانوي يتطور لدى بعض الناس دون العثور على الورم الرئيسي.

وكان يعتقد أنه عندما يكون السرطان في المرحلة الأكثر تقدما أو في "مرحلة ٤" فهو في المرحلة الأكثر عرضة لخطر الانتشار، لكن تظهر النتائج الجديدة أن سرطان الثدي ينتشر في "المرحلة صفر" قبل أن يتم العثور على الورم ويتم تشخيص السرطان.

وانتشار السرطان هو سبب الوفاة في الغالبية العظمى من حالات سرطان الثدي، وهي واحدة من المشاكل الرئيسية في علاج هذا المرض.

وذكر العلماء أنه بيولوجيا، فإن هذا النموذج الجديد من انتشار الورم خبيث في وقت مبكر يتحدى كل شيء كان العلماء يظنون أنهم يعرفونه عن كيفية انتشار السرطان وتشكيل الورم.

ويعتقد العلماء أن هذا الكشف يمكن أن ينطبق في السرطانات البشرية الأخرى، بما في ذلك سرطان الجلد وسرطان البنكرياس.