قبعة جديدة تقي مرضى السرطان من سقوط الشعر
في تجربة رائدة، أكد علماء من مركز سان أنطونيو في تكساس بالولايات المتحدة، أن الملايين من مرضى السرطان سيكونون بمنأيى عن سقوط الشعر.
في تجربة رائدة، أكد علماء من مركز سان أنطونيو في تكساس بالولايات المتحدة، أن الملايين من مرضى السرطان سيكونون بمنأى عن سقوط الشعر الأليم بعد تعرضهم لجلسات العلاج الكيميائي بفضل قبعة لتبريد فروة الرأس. وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن واحدة من أكثر الآثار الجانبية لهذاالعلاج التي يخشاها المرضى، خاصة السيدات، لن تحدث مجددا بفضل هذه القبعة المبتكرة.
وأوضحت الصحيفة أن القبعة محشوة بمادة السيليكون بها مجموعة من الغرف المليئة بمادة سائلة مبردة. وبعد أن خضع مجموعة من المرضى لتجربة قارن فيها الأطباء بين من استخدموها ومن لم يستخدموها، تبين أنها حافظت على شعر الكثيرين ممن استخدموها خلال تلقيهم العلاج الكيميائي.
وتردد الأطباء سابقا في تجربة هذه القبعة بعد أن ظهرت مخاوف من أنها قد تسهم في زيادة انتشار السرطان لكن تم إجراء دراستين سابقتين أكدتا أنها لا تهدد بهذه المخاطر.
وعلى الرغم من أن فقدان الشعر يؤثر على جميع مرضى السرطان، لكنه يمثل قلق حقيقي للمرأة. وتظهر استطلاعات الرأي أن أكثر من ٧٥٪ من المرضى من النساء تخشى هذه الآثار الجانبية قبل كل شيء. ووجدت دراسة أن امرأة واحدة من كل 10 نساء تعتزم تقليل العلاج الكيميائي أو تتلقى علاجا أقل فعالية لتجنب فقدان الشعر.
وأوضح الأطباء أن العلاج الكيميائي يحارب السرطان من خلال مهاجمة تقسيم الخلايا السرطانية. ومع ذلك، فإن خلايا الشعر أيضا تنقسم بسرعة بسبب تلقي هذا العلاج، وهو ما يسبب تساقط الشعر. وأوضحوا أن نجاح تبريد فروة الرأس يرجع إلى انخفاض درجة الحرارة ما يسبب انقباض الأوعية الدموية، والحد من تدفق الدم إلى المنطقة. ويعتقد أن هذا يحد من امتصاص أدوية العلاج الكيميائي السامة من قبل بصيلات الشعر، وحمايتها من الضرر.
وخلال التجارب، فحص الأطباء ١٨٢ سيدة مصابة بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة كان من المقرر تلقيهن العلاج الكيميائي وتم تقسيمهن لمجموعتين بشكل عشوائي: أولئك اللواتي تعرضن لتبريد فروة الرأس لمدة ٣٠ دقيقة قبل العلاج الكيميائي، ثم ٩٠ دقيقة بعد تلقيه، وأولئك اللواتي لم يتعرضن للتبريد تماما. وتبين أن أكثر من نصف اللواتي تتعرضن للتبريد لم يفقدن شعرهن، وحتى من تلقين علاجا مكثفا تجنب أكثر من ربعهن سقوط الشعر.
وتبقي القبعة درجة حرارة فروة الرأس ما بين ١٨ و٢٢ درجة مئوية ، وهو ما اعتبره الأطباء أمرا ضروريا للنجاح.