"القافلة الوردية" ترسم أملا لمريضات سرطان الثدي في دبي
شاركت في المسيرة أكثر من 10 ناجيات من السرطان بجانب أسرهن، من السيدات اللاتي واصلن رحلة علاجهن دون يأس.
نظمت القافلة الوردية، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، المعنية بتعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، الجمعة، وللعام الثالث على التوالي "مسيرة القوارب الوردية"، التي شهدت تفاعلاً كبيراً، ورسمت أملاً وردياً على امتداد شاطئ النخلة دبي.
وشاركت في المسيرة، التي نُظمت بالتعاون مع شركة نخيل، أكثر من 10 ناجيات من السرطان بجانب أسرهن، من السيدات اللاتي واصلن رحلة علاجهن دون يأس، حتى تحقق لهن الشفاء التام.
ومن خلال قصصهن الملهمة ورحلتهن الطويلة مع العلاج قدمت الناجيات للمشاركين في الفعالية مثالاً حياً لقدرتهن على التغلب على سرطان الثدي إذا ما تزودن بالوعي والأمل.
وسردت الناجية إلهام عبدالكريم قصتها الملهمة مع سرطان الثدي، قائلة "اكتشفت إصابتي بسرطان الثدي في عام 2012، حيث كنت أحرص بشكل دوري على إجراء الفحوصات نسبة إلى وجود إصابة في العائلة، وفي إحدى الفحوصات اكتشفت الإصابة، وبإيماني بالله وبقضائه وقدره، ودعم من حولي نجحت في تخطي هذه المرحلة الحرجة حتى تماثلت للشفاء التام بحمد الله تعالى".
ولم تنتهِ قصة إلهام عبدالكريم مع السرطان مع تماثلها للشفاء من سرطان الثدي، مشيرة إلى معاودة السرطان إليها قبل 4 سنوات، حيث أثبتت الفحوصات إصابتها بسرطان الجلد، وعلى الرغم من كل ذلك وبعزيمتها وإيمانها بحقها في الحياة نجحت إلهام في التغلب على المرض مجدداً.
من جانبه، قال علي سعيد بن ثالث، المدير العام لمجموعة نخيل البحرية "ظللنا نحرص خلال الـ3 الأعوام الماضية على المشاركة في تنظيم مسيرة القوارب الوردية، التي نسعى من خلالها إلى تعزيز الجهود الرامية للتوعية بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، الذي يسهم في إنقاذ الكثير من الأرواح، بجانب إضفاء مزيد من المرح على حياة المصابات والناجيات من سرطان الثدي وأسرهن".
وفور انتهاء "مسيرة القوارب" توجهت كل فرق القافلة الوردية نحو بحيرة المرموم بدبي، حيث تم تنظيم "مسيرة الفرسان الصغار"، التي جاءت برعاية "بنك الشارقة"، التي فتحت مجالاً واسعاً أمام الصغار وللعام الثاني على التوالي للمشاركة في المسيرة بخيولهم الخاصة، من خلال السير في المضمار المخصص لهم.
وشهدت المسيرة إقامة العديد من الفعاليات الترفيهية وألعاب المغامرة والتحدي، من بينها ألعاب "رمي الحلقات"، و"القفز على المطاط"، و"الرسم على الوجه"، و"التلوين".
وفي هذا الصدد، قالت عايدة أرملي، مدير بنك الشارقة "نحرص في بنك الشارقة على دعم القافلة الوردية، فهذه مبادرة توعوية ريادية تقوم بجهود جبارة لمكافحة سرطان الثدي، معتمدة في ذلك على سلاح الوعي والأمل، إلى جانب توفير الفحوصات المجانية للكشف عن المرض لجميع فئات المجتمع رجالا ونساء".
وأضافت "تأتي رعايتنا لمسيرة الفرسان الصغار وللعام الثاني على التوالي إيماناً منا بأهمية أن يكون الأطفال على وعي بمرض السرطان، ما يجعلهم يتعرفون ومنذ سنوات مبكرة بعوامل الخطورة التي تزيد معها نسب الإصابة بالمرض، الأمر الذي يُقلل من مساحة انتشاره مستقبلاً".
ودعت أرملي فئات المجتمع كافة للتفاعل مع ما تطرحه القافلة الوردية من برامج توعوية على مدار العام، إلى جانب الاستفادة من الخدمات الطبية التي تقدمها القافلة، ومن بينها الفحوصات المجانية للكشف عن سرطان الثدي، وعنق الرحم، والفحوصات الأخرى المرتبطة بهما، والتي سيتم تقديمها خلال الفترة المقبلة على مدار العام.
كما شهدت "مسيرة الفرسان الصغار" تنظيم "فعالية "اليوجا" الوردية التي قدمتها المدربة لورين آن، التي حظيت بإقبال كبير من قبل الحاضرين.
وتحرص القافلة الوردية في كل عام على تنظيم "اليوجا والتأمل"، كونهما يعتبران من أكثر الأنشطة التي تستخدم عالمياً لتقديم الدعم المعنوي لمرضى السرطان، ويلعبان دوراً فاعلاً في تحسين الحالة المزاجية للمريض، وعلى تخفيف درجات التوتر والقلق، كما يمدانه بطاقة إيجابية تجعلانه مستعدا بشكل تام للاستجابة لجرعات العلاج.
حضر الفعاليتين ريم بن كرم رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، والدكتورة سوسن الماضي مدير عام جمعية أصدقاء مرضى السرطان رئيس اللجنة الطبية والتوعوية في مسيرة فرسان القافلة الوردية، وبدر الجعيدي مدير مسيرة فرسان القافلة الوردية، إلى جانب سعيد حارب ومريم عبدالرحمن الشرفاء ومهند الحسون، سفراء القافلة الوردية.
وحرصت القافلة الوردية خلال السنوات الثلاث الماضية على تنظيم سلسلة من الفعاليات الترفيهية، التي تهدف من خلالها إلى تقديم مزيد من الدعم المعنوي للمصابات والناجيات من سرطان الثدي ولأسرهن، إيماناً منها بأهمية هذا النوع من الدعم في تشجيع المرضى على مواصلة علاجهم حتى يتحقق لهم الشفاء التام.
aXA6IDMuMTQ3LjI4LjExMSA= جزيرة ام اند امز