جواهر القاسمي: القافلة الوردية مبادرة وطنية لسلامة المجتمع الإماراتي
قرينة حاكم الشارقة تدعو أفراد المجتمع ووسائل الإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى دعم جهود فرسان القافلة الوردية
دعت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، أفراد المجتمع ووسائل الإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى دعم جهود فرسان القافلة الوردية خلال مسيرتهم السنوية الثامنة، التي ستنطلق يوم 28 فبراير المقبل، برعاية كريمة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأكدت الشيخة جواهر القاسمي أن دعم المسيرة السنوية للقافلة الوردية، يعد واجباً وطنياً وضرورة إنسانية، باعتبارها مبادرة وطنية لسلامة المجتمع الإماراتي، وترسخ القيم التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والقادة المؤسسون، واستمرت نهجاً للقيادة الإماراتية الرشيدة، في حماية صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، بما يسهم في تحقيق السعادة لأفراد المجتمع وتمكينهم من مواجهة مرض سرطان الثدي، الذي يصيب شرائح واسعة من السكان، رجالاً ونساءً ومن جميع الأعمار.
وأضافت: "إن قوة العطاء تمنح هذه المبادرة التطوعية الرائدة القدرة على الاستمرار في طريق العمل الإنساني، الذي اختارته نهجاً وأسلوباً للحفاظ على صحة أفراد المجتمع، وجعلت الجميع يلتقون حوله انطلاقاً من بذرة الخير الكامنة في أعماق كل إنسان، والتي جعلت الكثير من المواطنين والمقيمين، من المسؤولين ورجال الأعمال، وحتى طلبة المدارس والجامعات، يحرصون على أن يكونوا جزءاً من مسيرة الخير التي تسير فيها القافلة كل عام".
وقالت: "إن سرطان الثدي مرض يمكن الحد من انتشاره بالوعي الذي يشكل المحطة الأولى على طريق العلاج، وهو ما تركز عليه القافلة الوردية، عبر ما تقدمه من فحوصات وقائية لا تقي فقط من المرض في حال اكتشافه مبكراً، وإنما أيضاً تبدد المفاهيم المغلوطة حوله، وتبث الأمل في نفوس الذين أصيبوا به، كما تثري العمل الإنساني والخيري، وتعزز صحة أفراد المجتمع، من خلال وضع هذا المرض في دائرة الاهتمام المباشر".
وأشارت الشيخة القاسمي إلى أن المسيرة السنوية ستتواجد هذا العام في الإمارات السبع على مدى سبعة أيام، لتعزز من روابط التواصل بين أبناء الإمارات، وتجمعهم على رسالة واحدة تتمثل في وحدتهم بمواجهة سرطان الثدي، والعمل معاً على أن يكون هذا الوطن العزيز، خالياً من كل مرض، بالعزيمة والإصرار وروح التطوع وحب الخير، وهي القيم التي تجمع بين المشاركين والداعمين للقافلة.
وحثت الرجال والنساء من جميع الأعمار والجنسيات على التقدم للفحوصات المجانية خلال فترة المسيرة، والتي ستقدمها العيادات والمراكز الصحية في كافة أنحاء دولة الإمارات، وكذلك العيادة الطبية المتنقلة للقافلة الوردية، التي سيتم تفعيلها للمرة الأولى، وتعتبر أول عيادة طبية متنقلة في العالم توفر فحوصات الكشف عن سرطان الثدي، وعنق الرحم، والفحوصات الأخرى المرتبطة بهما على مدار أيام العام.
وأشادت الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان بالدعم الذي قدمته العديد من المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، ووسائل الإعلام المختلفة، والمئات من الأطباء، والممرضين، والفرسان، والأفراد المتطوعين، للقافلة الوردية على مدار الأعوام السبعة الماضية، مضيفة أن هذا التفاعل المجتمعي معها، أتاح لها إيصال رسائلها التوعوية إلى فئات واسعة من المجتمع، والتأثير الإيجابي في حياتهم.
وأشادت بدور وسائل الإعلام المحلية، واصفة إياهم بالشريك الدائم في نجاح كل مشروع إنساني ووطني، مؤكدة أن جهودهم ودعمهم كان له الأثر الأكبر في إيصال رسائل القافلة الوردية، ونشر وتعزيز الوعي بأهمية الفحص المبكر عن سرطان الثدي، وتبديد المفاهيم الخاطئة حوله، وتشجيع المواطنين والمقيمين على أن يكونوا جزءاً من هذه المسيرة السنوية، وأن يشاركوا في فعالياتها التي تسهم بتحقيق أهداف المبادرة، وتضمن لها الوصول إلى كل إنسان يعيش على أرض الإمارات الطيبة.
وأكدت الشيخة جواهر القاسمي أن اللجنة العليا المنظمة للمسيرة تعمل وفق خطط وقائية واحترازية، هدفها حماية أفراد المجتمع من مرض سرطان الثدي، الذي يتم سنوياً تشخيص إصابة نحو 1.1 مليون امرأة به في العالم، ومن هؤلاء تتوفى 410 آلاف حالة نتيجة التأخر في تشخيص المرض، مشيرة إلى أن 98% من الحالات التي يتم اكتشاف المرض خلالها في مراحله الأولى، يتم علاجها وشفاؤها تماماً.
وقالت: "رغم أن سرطان الثدي يعد أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء في جميع أنحاء العالم، إذ يمثّل 16% من جميع السرطانات التي تصيب السيدات، إلا أنه يطال عدداً كبيراً من الرجال أيضاً، وهو لا يصيب أعضاء الجسم فحسب، وإنما يترك تأثيرات سلبية في نفوس المصابين به وأفراد أسرهم وأصدقائهم، لذلك يجب علينا دائماً تقديم الدعم المعنوي للمرضى والمقربين منهم لبث الأمل في نفوسهم".
وخاطبت الشيخة جواهر القاسمي المواطنين والمقيمين بالقول: "القافلة الوردية هي مبادرة تتوجه بشكل أساسي نحو تشجيع الكشف المبكر والدوري عن المرض، باعتباره الأداة الأكثر موثوقية في تشخيص سرطان الثدي، ووضع العلاج الناجع له، وبفضل الوعي الذي تعمل على تعزيزه في نفوس الناس، نتطلع إلى أن تكون الوقاية والسلامة هي الدافع والمحرك للجميع للمشاركة في المسيرة السنوية، ودعوة أفراد عائلاتنا وأصدقائنا وزملائنا في العمل إلى أن يكونوا معنا في هذا الجهد الإنساني الطيب".
ومن المقرر أن تنطلق مسيرة فرسان القافلة الوردية خلال الفترة من 28 فبراير الجاري وحتى 6 مارس المقبل، لتجوب بفرسانها وفريقها الطبي إمارات الدولة السبع على مدار سبعة أيام، ابتداءً من إمارة الشارقة وختاماً في العاصمة أبوظبي. ونجحت المسيرة على مدى سبعة أعوام في قطع أكثر من 1640 كيلو متراً، بجانب توفيرها الفحوصات الطبية لأكثر من 48 ألفا و874 شخصاً، وذلك من خلال 578 عيادة ثابتة ومتنقلة.
aXA6IDMuMTQ1LjY4LjE2NyA= جزيرة ام اند امز