الرضاعة الطبيعية وكورونا.. فوائد تفوق خطر العدوى
120 دولة تحيي الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية من 1 إلى 7 أغسطس وتركز منظمة الصحة العالمية على أهميتها في ظل جائحة كورونا
أجمعت الدراسات على أهمية الرضاعة الطبيعية للأطفال حتى في ظل تفشي جائحة كورونا المستجد؛ لاحتواء حليب الأم على عوامل مقاومة للعدوى ومغذيات تساعد على نمو الطفل وتطوره وتسهل عليه عملية الهضم في أيامه الأولى.
وبالتزامن مع إحياء الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية من 1 إلى 7 أغسطس/آب، سلطت منظمة الصحة العالمية الضوء على أهمية مواصلة الأمهات الرضاعة الطبيعية حتى حال اكتشاف إصابتهن بفيروس "كوفيد-19"، مؤكدة أن فوائدها تفوق خطر العدوى.
يقام الأسبوع العالمي هذا العام تحت شعار "دعم الرضاعة الطبيعية من أجل كوكب أكثر صحة"، وتحتفل به 120 دولة منذ انطلاقه عام 1991 بمبادرة من التحالف العالمي للرضاعة الطبيعية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية، بهدف تعزيز حصول المرأة على مشورة متمرِّسة في مجال الرضاعة الطبيعية.
البداية الأفضل
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس جيبريسوس، قال إن "على الأمهات اللواتي يشتبه في إصابتهن بكورونا المستجد أن يستمرن في الرضاعة الطبيعية".
وأضاف المسؤول الأممي، في تصريح بهذه المناسبة: "من وجهة نظر منظمة الأمم المتحدة، ينبغي أن تستمر الأمهات في إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم، كونها توفر لكل طفل أفضل بداية ممكنة في الحياة".
وتابع: "حتى في المواقف التي يُشتبه فيها أن الأم أو الطفل مصابان بفيروس (كوفيد-19)، أو حتى ثبت أن التحاليل إيجابية، يجب أن تستمر الرضاعة الطبيعية، فهذه المرحلة الرئيسية من نمو الرضيع لا تزال حاسمة".
أجسام مضادة
واعتبر جيبريسوس أن الفوائد العديدة للرضاعة الطبيعية للأطفال حديثي الولادة والأطفال تفوق بشكل كبير المخاطر المحتملة لعدوى كورونا المستجد.
منظمة الصحة العالمية تحدثت سابقا عن عدم وجود دليل يؤكد العثور على "كوفيد-19" فى حليب الثدي، وشجعت الأمهات على الرضاعة الطبيعية، وقالت إنها تزيد مناعة الرضيع وتنقل الأجسام المضادة من الأم للطفل.
بدورها تحدثت وزارة الصحة المصرية عن أهمية الرضاعة الطبيعية في ظل جائحة كورونا، وبددت المخاوف بشأن انتقال الفيروس من الأم المصابة للطفل أثناء الرضاعة الطبيعية، وقالت إن لبن الأم مهم لتقوية جهاز المناعة للطفل لأنه يحتوي علي أجسام مناعية.
وأوضحت الوزارة المصرية، في أحدث بياناتها بشأن المناسبة، أن في حالة إصابة الأم بفيروس كورونا يتكون لديها أجساما مضادة لـ"كوفيد-19"، تنتقل مباشرة للطفل عن طريق لبن الثدي لتزيد من مناعته، وهو ما لا يتوافر في اللبن الصناعي.
ووفقا لآخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن زيادة معدلات الرضاعة الطبيعية الحصرية يمكن أن تنقذ حياة 820 ألف طفل سنويا، وتدر 300 مليار دولار من الدخل الإضافي.
إجراءات وقائية
توعية الأمهات المرضعات بالإجراءات الوقائية المضادة لـ"كوفيد-19" ضروري جدا؛ لضمان النظافة والصحة بين جميع أفراد الأسرة وخاصة صحتهن وأطفالهن.
منظمة الصحة العالمية قدمت إرشادات لرضاعة طبيعية آمنة حال الاشتباه أو التأكد من الإصابة بالفيروس التاجي، وهي:
- غسل اليدين كثيرا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، أو تطهيرها باستخدام الكحول خاصة قبل لمس الطفل.
- ارتداء قناع طبي أثناء أي تلامس مع الطفل، بما في ذلك أثناء الرضاعة.
- العطس أو السعال في المناديل، ثم التخلص منها على الفور وغسل اليدين جيدا.
- تنظيف وتطهير الأسطح التي تلمسها الأم بشكل روتيني.