الرضاعة الطبيعية.. فائدة جديدة لأمعاء الطفل
بعض البكتيريا، بما في ذلك المكورات العقدية والفيليونيلا، توجد في حليب الأم وبراز الطفل، وهذا الوجود يكون أعلى عندما يرضع الطفل طبيعيا.
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة كولومبيا البريطانية وجامعة مانيتوبا الكندية، أن البكتيريا النافعة تنتقل من حليب الأم إلى أمعاء رضيعها، وأن الرضاعة الطبيعية مباشرة من الثدي تدعم هذه العملية على أفضل وجه.
ووجد البحث، الذي نُشر، السبت، في "سيل هوست & ميكروب"، أن بعض البكتيريا، بما في ذلك المكورات العقدية والفيليونيلا، توجد في حليب الأم وبراز الطفل، ويكون هذا التواجد أعلى عندما يرضع الطفل مباشرة من الثدي.
وقال كبير المشاركين في الدراسة الدكتور ستيوارت تورفي، الأستاذ في قسم طب الأطفال والباحث في مستشفى الأطفال في كولومبيا البريطانية: "تؤكد دراستنا أن حليب الثدي هو المحرك الرئيسي لتطور الجراثيم المعوية لدى الرضع".
وأضاف: "وجدنا أن مدة الرضاعة الطبيعية كانت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتكوين ميكروبات الأمعاء للطفل وأن بكتيريا حليب الثدي تشكّل ميكروبات الأمعاء لدى الطفل إلى درجة مماثلة لمعدلات أخرى معروفة للجراثيم المعوية مثل وضع الولادة، وهذا يعني عملية قيصرية أو الولادة المهبلية".
ووفقا للباحثين، تعد هذه الدراسة هي الأولى لتقييم العلاقة بين ممارسات الرضاعة الطبيعية وبكتيريا الحليب، ومكونات الحليب مع تكوين ميكروبات الأمعاء لدى الرضع في نقاط زمنية متعددة في السنة الأولى للطفل.