خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعيدها للعصر الحجري
خبراء يتوقعون أن تتسبب مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي في أزمة كبيرة بمفاعلات الطاقة النووية ببريطانيا.
توقع خبراء بريطانيون بمجال الطاقة أن تتسبب مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي في أزمة كبيرة بمفاعلات الطاقة النووية ببريطانيا، والتي ستعود بمشكلات كارثية على توليد الطاقة اللازمة للمواطنين والمصانع بجميع أنحاء المملكة المتحدة.
وقالت صحيفة إندبندنت نقلاً عن عدد من الخبراء إن مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي سيلزمها بالتوقف عن الاستعانة بوكالة "إيوراتوم" وهي الوكالة الأوروبية الرسمية المسؤولة عن مراقبة مفاعلات الطاقة النووية بدول الاتحاد الأوروبي.
وأفادت الصحيفة أن توقف إشراف خبراء "إيوراتوم" على مفاعلات الطاقة النووية في بريطانيا سيؤدي إلى فوضى كارثية ستتسبب في تكرار حوادث قطع الكهرباء.
وقالت الصحيفة إنه سيكون على البريطانيين الاستعداد للعودة للعصر الحجري بتجهيز الشموع واستخدام الآلات الكاتبة البدائية في المكاتب.
وأضافت "من النتائج المتوقعة على توقف إشراف المسؤولين بإيوراتوم على مفاعلات الطاقة النووية ببريطانيا، تراجع الاستثمارات الأجنبية بالمنشآت النووية بالمملكة المتحدة وخسارة الآلاف من البريطانيين لوظائفهم، بسبب توقف المصانع عن العمل في حالة عدم القدرة على توفير الطاقة اللازمة لتدويرها، إضافة إلى خسارة بريطانيا لمكانتها كإحدى الدول الرائدة في العالم بمجال التكنولوجيا النووية الحديثة".
وليس واضحاً حتى الآن كيف ستقوم الحكومة البريطانية بتعويض غياب خبراء "إيوراتوم" حسب ما أفادت الإندبندنت، نظراً لأن هناك العديد من الإجراءات التي كان يشرف عليها الخبراء بالوكالة، حيث لا تمتلك بريطانيا الكوادر الكافية للإشراف عليها مثل نقل المواد النووية واليورانيوم المخصب عبر أوروبا من وإلى المملكة المتحدة، نظراً لأن بريطانيا من كبار الدول الأوروبية المخصبة لليورانيوم.