عاصفة بريكست "جديدة" تضرب الإسترليني.. أدنى مستوى منذ 2017
الجنيه الإسترليني ينخفض عن عتبة 1,20 دولار لأول مرة منذ مطلع 2017.
تراجع سعر الجنيه الإسترليني، الثلاثاء، عن عتبة 1,20 دولار مسجلا أدنى مستوياته منذ يناير/كانون الثاني 2017 وسط البلبلة السياسية في بريطانيا مع اقتراب موعد بريكست واحتمال تنظيم انتخابات مبكرة.
- بلومبرج: الإسترليني قد يهوي لأدنى مستوى منذ 34 عاما
- الإسترليني يتراجع متأثرا بتعليق عمل البرلمان البريطاني
وتدنى سعر الجنيه الإسترليني قرابة الساعة 6:40 بتوقيت جرينتش إلى 1,1972 دولار، قبل أن يعود ويرتفع حوالى الساعة 7,00 بتوقيت جرينتش إلى 1,1982 دولار، و0,9133 جنيه لليورو، وذلك قبل بضع ساعات من استئناف البرلمان العمل في جلسة يتوقع أن تكون صاخبة.
وأوضحت المحللة لدى "إف إكس تي إم" ميشيل كاراوليديس أن "الأسواق تستوعب العناوين العريضة حول انتخابات مبكرة محتملة فيما تستعد في الوقت نفسه لمواجهة في ويستمنستر هذا الأسبوع اعتبارا" من اليوم الثلاثاء.
وقال المحلل لدى "ماركتس.كوم" نيل ويلسون إن "رئيس الوزراء بوريس جونسون يلمح إلى أنه غير مستعد للقبول بتأجيل جديد لبريكست".
وعلى ضوء "الفوضى" المخيمة، يرى المحلل لدى شركة "أواندا" للتداول في البورصة كريغ إرلام أن الفرص ضئيلة في أن تكون نتائج التصويت في البرلمان "مؤاتية" للجنيه الإسترليني.
وقال متحدثا لوكالة فرانس برس "لدينا خيار ما بين تزايد خطر بريكست بدون اتفاق، واحتمال قيام حكومة بقيادة (الزعيم العمالي جيريمي) كوربن" الذي يثير برنامجه الشديد التوجه إلى اليسار مخاوف أوساط الأعمال، "أو كذلك المزيد من الغموض حول المستقبل"، خاتما أن "أيا من هذه الخيارات لا يبدو مؤاتيا بصورة خاصة للجنيه".
ومع استئناف النواب العمل الثلاثاء، يعتزم نواب محافظون "متمردون" على جونسون تأييد المعارضة سعيا لفرض تأجيل جديد لبريكست يمنع الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.
وتجري عملية تصويت أولى على الجدول الزمني لبريكست مساء اليوم الثلاثاء في مجلس العموم.
وإن كانت النتيجة سلبية للحكومة يعتزم بوريس جونسون طرح مذكرة لتنظيم انتخابات تشريعية في 14 أكتوبر/تشرين الأول، وفق ما أوضح مسؤول حكومي.
وبدأ منحنى تراجع الجنيه الإسترليني، يوم الأربعاء، بعد تصريحات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بشأن تعليق البرلمان؛ ما يزيد من احتمال الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
ووافقت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، على خطة جونسون لتعليق عمل البرلمان، وذلك لمدة فترتين تبدأ من 9 إلى 12 سبتمبر/أيلول 2019، حتى الإثنين الرابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول 2019.
ونفى جونسون أن يكون تحركه جاء لرغبته في المضي من أجل إتمام خروج بريطانيا من الاتحاد من دون اتفاق، وقال في بيان: إن التحرك سيضمن أن "يكون هناك وقت كافٍ" للمزيد من البحث في القضايا المتعلقة بالخروج من الاتحاد.
وتوقع استطلاع أجرته وكالة "بلومبرج" للأنباء بين مجموعة من المحللين، مطلع أغسطس/آب الماضي، أن الجنيه الإسترليني مهدد أكثر بالتراجع إلى أدنى مستوى له منذ عام 1985 (34 عاما) حال خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي "بريكست" دون اتفاق.
وثمة احتمال بنسبة 30% في الوقت الراهن أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل دون اتفاق، بحسب نتائج مسح "بلومبرج" الذي شمل محللين من 13 مصرفا، وتزيد هذه النسبة بـ3 أمثال مقارنة بمسح سابق أُجري في فبراير/شباط الماضي.
ومن شأن خروج بريطانيا دون اتفاق أن يدفع الإسترليني للهبوط بنسبة أكثر من 9%، ليساوي 1.1 دولار أمريكي -وهو السعر الذي تجاوزه اليوم الإثنين- وهو أدنى مستوى للجنيه منذ 34 عاما، وفقا لمتوسط آراء المشاركين في الاستطلاع.
aXA6IDMuMTMzLjEyOS44IA== جزيرة ام اند امز