الجنرال نغيما.. حصن رئيس الغابون الذي "ابتلعه"
كان حصنه الذي يحتمي بين أسواره من غدر القريب أو البعيد، لكن ذلك الدرع هو من تحول في لحظة إلى سهم قاتل أردى حكمه وأحاله إلى التقاعد.
هكذا كان الوضع في الغابون بعد ساعات من الترقب، حبس فيها الغابونيون والعالم أنفاسهم، انتظارًا لنتائج اجتماع المجلس العسكري الجديد في الغابون، وما سيسفر عنه من تسمية وجه جديد يقود البلاد للمرحلة المقبلة.
وما إن مضت تلك الساعات، حتى تمخض عن الاجتماع نتائج كانت متوقعة إلى حد ما؛ أبرزها تعيين الجنرال بريس كلوتير أوليغي أنغيما، الذي كان يعتبر الحصن المنيع للرئيس علي بونغو، قائدًا للمرحلة الانتقالية.
وأعلن المجلس العسكري في الغابون، في ختام اجتماعه الذي عقد يوم الأربعاء، تعيين الجنرال بريس كلوتير أوليغي أنغيما، قائدًا للمرحلة المقبلة، والتي ستجابه فيها البلاد تحديات داخلية وخارجية.
كما قرر المجلس العسكري في الغابون إبقاء قرار حظر التجول الذي أعلنه في وقت سابق اليوم، ساريًا "حتى إشعار آخر".
فمن هو قائد المرحلة الجديدة؟
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية"، في موقع "موند أفريك"، يُعد الجنرال بريس كلوتير أوليغي نغيما، أحد أكثر الشخصيات نفوذا في الجيش الغابوني، مشيرًا إلى أنه يتمتع بالقوة بقدر ما هو متحفظ.
وحتى إعلان الانقلاب في الغابون، كان بريس الذي أثبت نفسه باعتباره حجر الزاوية في جهاز أمن النظام، القائد العام للحرس الجمهوري (تشكيلات عسكرية).
وبريس هو ابن ضابط، عرف أغوار السلاح في وقت مبكر، من خلال انضمامه إلى الحرس الجمهوري، وتدرب في الأكاديمية العسكرية الملكية بمكناس في المغرب.
وبعد أن تابع دورة تدريب الكوماندوز بالغابون، تدرج في التسلسل الهرمي العسكري للحرس الجمهوري، وأصبح أحد الأفراد المحيطين بالرئيس الراحل عمر بونغو، حتى وفاته في يونيو/حزيران 2009.